بعد إضراب متقطع استمر أسبوعين من أجل تحريك قضيتهم، قرر المعتقلون السياسيون في معتقل الظاهرية التابع للأجهزة الأمنية بالخليل، الإضراب المفتوح عن الطعام حتى الشهادة أو الإفراج عنهم.
وأكـد المعتقلون في رسالة لهم أنهم يعيشون ظروفًا صعبة بمعتقل الظاهرية؛ حيث الحر الشديد والزنازين والأبواب الحديدية المغلقة بإحكام دون تهوية مناسبة، إضافة لنقص الغذاء والدواء.
وكشف المعتقلون عن الحالة المؤلمة التي يعيشها العشرات من الأسرى السياسيين بمعتقل الظاهرية، وخاصة انقطاعهم عن العالم، فلا صحف يسمح بدخولها، ولا قنوات فضائية يسمح بمشاهدتها، ولا محطات إذاعية يمكنهم أن يسمعوها.
ويتساءل المعتقلون في رسالتهم: "ماذا ارتكبنا حتى نعيش في هذه الظروف الصعبة ؟ ألم يكن سبب اعتقالنا هو الانقسام؟ والمصالحة في القاهرة قد وقعت.. ماذا ينتظرون حتى يتم الإفراج عنا ؟"
أم الأمير القواسمي، زوجة أحد الأسرى الذين مر على اعتقالهم نصف عام، قالت: انتظرنا بفارغ الصبر توقيع المصالحة، وقلنا اقترب الفرج وسيتم إطلاق سراح أبنائنا وأزواجنا.. ولكن دون جدوى حتى الآن.
وتضيف: "إلى متى سيتم تغييب أزواجنا عن أبنائهم وأمهاتهم؟ أين المسؤولون؟ أين قادة المصالحة ؟ إننا نخاطب كل الشرفاء وندعوهم للتدخل لإنهاء وإغلاق هذا الملف المؤلم".
من جهتها، استنكرت أم محمد حرب، زوجة أحد الأسرى ما صرح به عدنان الضميري حول الأسرى السياسيين، عندما قال اليوم: "لا يوجد لدى السلطة أي معتقل سياسي"، وتساءلت: "هل اعتقال زوجي جنائي؟ هل قام بالسرقة أو القتل؟ ألا يتقون الله في أسرانا".
ويخشى أهالي الأسرى على حياة أبنائهم، خاصة وأن جزءًا كبيرًا منهم يعانون من أمراض مزمنة، ويتناولون علاجات يومية. وناشد الأهالي قيادتي "فتح" و"حماس" العمل على إنهاء ملف الاعتقال السياسي، والإفراج عن المعتقلين.