فى أول تصريح له منذ اندلاع الثورة اليمنية فى فبراير الماضى، أكد العميد الركن أحمد على عبد الله صالح، قائد الحرس الجمهورى قائد القوات الخاصة، أن القوات المسلحة تدين بالولاء المطلق لله وللوطن والثورة والوحدة. ومتمسكة بالشرعية الدستورية وتنفذ توجيهات الفريق الركن عبد ربه منصور هادى نائب رئيس الجمهورية. وأن قوات الحرس الجمهورى والقوات الخاصة شأنها شأن بقية وحدات القوات المسلحة والأمن وتنفذ كل ما يصدره من تعليمات.
وقال قائد الحرس الجمهورى، إنه كقائد عسكرى يؤدى واجبه الوطنى والدستورى ويقوم بالمسئوليات التى تقع على عاتقه وعاتق كل ضباط وصف وجنود القوات المسلحة والأمن فى الدفاع عن سيادة الوطن واستقلاله.
وأوضح قائد القوات الخاصة فى تصريح لصحيفة "26 سبتمبر"، أن قوات الحرس الجمهورى والقوات الخاصة ستظل وفيه للمبادئ والقيم التى يمثلها شرف الجندية.
وسيواصلون تنفيذ المهام الموكلة إليهم فى التصدى لأى أعمال عدائية أو تخريبية تستهدف أمن الوطن واستقراره أو تهدد سلامة المواطنين وحياتهم أو المساس بالدولة والإضرار بمؤسساتها وسيادتها، بالإضافة إلى التصدى للعناصر الإرهابية فى أبين وبعض المحافظات المجاورة لها.
وأعرب قائد القوات الخاصة عن تأييده للجهود التى يبذلها نائب رئيس الجمهورية ومعه عدد من أعضاء الحكومة والسياسيين ولقاءاتهم مع قادة المعارضة ومع ممثلى المجتمع الدولى بهدف الوصول إلى حل للأزمة التى تعيشها بلادنا.
على صعيد آخر، كثرت التكهنات بشأن صحة صالح وإمكانية عودته إلى اليمن منذ أن اضطر إلى مغادرة بلاده فى الثالث من يونيو الجارى للعلاج من إصابات لحقت به وعدد من وزرائه فى انفجار قنبلة فى مسجد بالقصر الرئاسى.
ولم يظهر الرئيس اليمنى علنا منذ الانفجار الذى أسفر عن مقتل عدة أشخاص وإصابة رئيس الوزراء واثنين من نوابه ورئيسى مجلسى البرلمان. ولم يتضح الدور الذى يعتزم صالح القيام به فى حكم اليمن -إن كان سيقوم بأى دور- فى ظل الضغوط التى يتعرض لها كى يتنحى.
وذكر مصدر مقرب من الرئيس إن صالح ينوى إلقاء خطاب للشعب اليمنى قريبا، مضيفا أن حالته الصحية جيدة بما يكفى كى يعود إلى اليمن قريبا.
وقال المصدر الذى كان مع صالح وقت الهجوم "القنبلة انفجرت فى المسجد فى مكان كان قريبا جدا من صالح ومن حسن حظه أنه نجا."
ومضى المصدر يقول إن أقل من 40 فى المائة من جسم صالح أصيب بحروق فى إشارة إلى المعلومات التى ترددت على نطاق واسع بشأن تفاصيل إصابة الرئيس اليمنى.
وشهد اليمن الذى يوشك على الانهيار شهورا من الاحتجاجات الشعبية ضد حكم صالح. وقبل هذه الموجة من الاحتجاجات كان صالح يواجه تمردا فى الشمال وعنفا انفصاليا فى الجنوب إلى جانب عنف جناح تنظيم القاعدة فى اليمن.
