ايوس الامير

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عاجل: اضراب شامل لكل المدرس يوم الاربعاء و الخميس


    الأسير رائد درابية.. معاناة الأسر والمرض (تقرير)

    avatar
    ام احمد


    المساهمات : 842
    تاريخ التسجيل : 06/05/2011

    الأسير رائد درابية.. معاناة الأسر والمرض (تقرير) Empty الأسير رائد درابية.. معاناة الأسر والمرض (تقرير)

    مُساهمة  ام احمد الإثنين يونيو 27, 2011 3:25 am

    الأسير رائد درابية.. معاناة الأسر والمرض (تقرير) Xl737927

    بين سجنين يقبع الشاب رائد محمد جمال رزق درابية من غزة، يدفع الثمن غاليًا من صحته وحياته التي تحولت لرحلة عذاب، فقد فيها القدرة على النوم أو الاستراحه على مرأى ومسمع إدارة السجون الصهيونية، التي ترفض تنفيذ حتى توصيات أطبائها بضرورة علاجه.

    فخلف قضبان السجن الأول يقضي حكمًا بالسجن مدى الحياة لم ينل من إرادته وعزيمته وإيمانه كما قال لرئيسة مؤسسة مانديلا المحامية بثينة دقماق، فهو صاحب رسالة وقضية وهدف لا يمكن أن يتخلى عنه حتى آخر نفس، ولكن الأشد مرارة وقساوة هو سجنه الثاني وسط أنات المرض المجهول، الذي يفتك به ويعرض حياته للخطر، ورغم ذلك ترفض إدارة السجون توفير العلاج الكيماوي له، علمًا أن من قرره بروفيسور تابع لإدارة السجون.

    بدايــة المرض

    المحامية دقماق التي زارت درابية في سجن "شطة"، عبرت عن قلقها الشديد على حياته، مؤكدة أنه ورغم ما يتمتع به من معنويات عالية، فإن تأثيرات المرض بدت واضحه على جسده الذي نالت منه الأوجاع وأصبحت رفيق سجنه وأيامه في الأسر، رغم أنه لم يعانِ من أيّ أمراض قبل وخلال اعتقاله.

    وعن بداية رحلة المعاناة قال الأسير الغزي لدقماق "بعد معركة الإضراب عن الطعام عام 2004 بعدة أشهر، داهمتني الأوجاع والمغص الكلوي رافقه ارتفاع حرارتي التي كانت تصل إلى (40-41) درجة، لم يتمكن الطبيب من معرفة السبب بينما كان وضعي يزداد سوءًا واكتفى الطبيب بتشخيص حالتي بأـنها "زكام "، ويضيف "خلال ذلك وقعت مشكلة بيني والطبيب في سجن نفحة فقامت الإدارة ورغم مرضي بعزلي في الزنازين كعقاب استمر 6 أيام، وبعد عودتي للقسم لم أتمكن من الوقوف على العدد".

    الإبرة الغريبة

    أمام احتجاج الأسرى، اضطرت الإدارة لنقله للعيادة ولكن نفس الطبيب، يقول درابية فحصني من الرأس لنهاية الظهر وزعم عجزه عن تشخيص الحالة، وبعدها نقلوني في سيارة إسعاف لمستشفى سيروكا وحقنونني بإبرة غريبة، ولم أعلم نوعية الدواء الذي بداخلها لعلاج المغص"، ويضيف "بعدها أصبحت أعاني من أورام أو فقاعات ظهرت في أسفل ظهري، حيث كانت عظام العمود الفقري بارزة ترى بالعين، أجريت لي في البداية عمليتان دون أي فحوصات ولكن لم تتغير النتيجة".

    وتابع أن لحظات الألم القاسية التي عايشها كانت أشد من الحكم، وأضاف "لم أعد قادرًا على النوم وكل ثانية تشكل مأساة وألمًا كبيرًا، بينما كانت تتهرب إدارة السجن من الاعتراف بأن المضاعفات نجمت عن تلك الإبرة وإهمال علاجي، وبعدما دخلت مرحلة الخطر أجريت لي 5 عمليات أخرى في الظهر ومنطقة النخاع الشوكي وجميعها أجريت داخل السجن.

    السجن والاعتقال

    الأسير درابية ، من سكان ومواليد غزة في (31-8-1973) وهو الابن الأكبر في العائلة له أربعة إخوة وأختان، وقالت والدته "إنه عاش حياة قاسية ككل الشباب الفلسطيني، الذي تأثر بإجراءات وحرب الاحتلال، فلم يتأخر عن تأدية واجبه النضالي والوطني وعندما اندلعت الانتفاضة الأولى اعتقل عام 1990 وحكم بالسجن الفعلي لمدة 32 شهرًا".

    وتضيف "عقب إقامة السلطة الوطنية انتقل إلى الضفة الغربية حيث تزوج وسكن في نابلس، ورزق بابنه الوحيد باسل وعمل سائقًا حتى اعتقل مرة ثانية في 19-4-2002 خلال انتفاضة الأقصى، وبعد التحقيق والتعذيب القاسي حكم بالسجن مدى الحياة".

    الحكم القاسي أدى لصدمة كبيرة لعائلته وخاصة والدته التي عاشت أيامًا قاسية في ظل إجراءات الإدارة التعسفية بحقه، وتقول "كان تغييبه واعتقاله قاسيًا ومؤلمًا لنا وقد توفي والده عام 2004 حزينًا وهو يتمنى عناقه ورؤيته"، وأضافت "لكن ح تى نحن الأحياء نعاني اليوم بشكل بالغ بسبب منع الزيارات، فكونه أسيرًا غزيًّا طاله قرار الاحتلال الذي أوقف منذ عام 2006 زيارات أسرى غزة، في المقابل كان الألم مضاعفًا لنجله باسل الذي يبلغ من العمر اليوم 9 سنوات، وهو محروم من رؤية والده الذي لا يتوقف عن ذكره والسؤال عنه".

    ومنذ مرض رائد ووالدته تتنقل بين الصليب الأحمر ومؤسسات حقوق الإنسان لإثارة قضيته، وقالت "ابني كان يتمتع بصحة ممتازة، ولكن مرضه سببته الظروف القاهرة من تحقيق وتعذيب وسجن، ومنذ عام 2005 ونحن نتألم ونبكي من خوفنا على حياته، بعدما حقن بإبرة حولت حياته لجحيم وسلبت صحته وعافيته".

    حياته في خطر

    وبعد اطلاعها على أوضاعه أكدت المحامية بثينة دقماق أن حياة الأسير رائد في خطر، بينما لا زالت إدارة السجون تقدم روايات متضاربة حول مرضه، وأبلغها أنهم تارة يقولون أن مرضه جرثومة أو سرطان ويتم تزويدة ببلاستر وغيارات ومطهرات ودواء.

    وأضاف "مؤخرًا سمح لبروفيسور إسرائيلي من مستشفى بئر السبع بفحصي، وأكد أنني أعاني من سرطان في المعاينات الأولى، وأوصى الإدارة بعلاجي كيماويًّا ولكنها ترفض رغم أن أحد التقارير الطبية أشار أيضًا أن كيس شعر دخل قرب العظم، وتلك المادة هي التي تأكل العظم بسبب خطأ في العمليات الجراحية.

    وناشدت مانديلا المؤسسات الإنسانية والدولية التحرك والضغط على إدارة السجون لنقل الأسير لمستشفى متخصص والسماح للجنة طبية بفحصه وتقييم حالته وتوفير الدواء المناسب له لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 11, 2024 11:24 pm