نظم عدد من عوائل قدامى الأسرى الفلسطينيين في محافظة شمال قطاع غزة صباح اليوم السبت (25-6) احتفالية لأبنائهم الأسرى الذين أمضوا أكثر من خمسة عشر عامًا في سجون الاحتلال الصهيوني, وذلك في الذكرى الخامسة لعملية الوهم المتبدد التي أدت إلى أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط قرب معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة.
وقد كانت الاحتفالية بإعداد قطعتين كبيرتين من الكيك إحداها كانت لصور الأسرى الفلسطينيين، والأخرى للجندي الصهيوني شاليط حيث تم تجسيد حالة اليأس والقهر التي يعيشها داخل أسره في غزة.
وقد بدأت الاحتفالية بإشعال عوائل الأسرى للشموع بعدد السنوات التي قضاها أبناؤهم في سجون الاحتلال، وإشعال أحد الفلسطينيين الذي يجسد الجندي شاليط لخمس شموع هي بعدد السنوات التي قضاها في زنزاته التي كتب على جدرانها عبارات منددة بتعامل حكومات الاحتلال في هذه القضية وتجاهلها إياه، وهو ينظر إلى صورة جسدته وهو الخمسين من العمر وبجانبها صورة الطيار الصهيوني المفقود منذ سنوات رون آراد، في ظل تخوفه من أن يلقى نفس مصير آراد.
وقد أكدت عوائل الأسرى أن هذا الاحتفالية تبعث الأمل في نفوسهم في تحريك قضية الإفراج عن أبنائهم بصفقة مشرفة عادلة، حيث قالت ابنة الأسير محمد عثمان الذي أمضى أكثر من 15 عامًا في سجون الاحتلال: "لقد أقمنا هذه الاحتفالية لنلفت أنظار العالم الظالم - الذي يدّعي الديمقراطية ويتعامل بازدواجية - ويطالب بالكشف عن مصير شاليط، إلى أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني بسجون الاحتلال".
وتساءلت ابنة الأسير عثمان عن حقوق والدها في العيش بحُرّية في وقت يتعاطف فيه العالم كله مع جندي مأسور من داخل دبابته في عملية عسكرية داخل الأراضي المحتلة لم يتجاوز خمس سنوات في أسره, بينما يقبع والدها في سجون الاحتلال منذ أكثر من خمسة عشر عامًا.
ومن ناحية أخرى طالب مسعد زقزوق -شقيق الأسير فهد زقزوق- فصائل المقاومة بالاحتفاظ قدر الإمكان بالجندي الصهيوني جلعاد شاليط من أجل مبادلته بأكبر قدر ممكن من الأسرى الفلسطينيين.
وانتهت الاحتفالية بإطفاء الشموع من قبل عوائل الأسرى أملا بانتهاء معاناة أهالي الأسرى جميعًا بخروجهم من سجون الاحتلال في صفقة التبادل قريبًا.
