القاهرة - 'القدس العربي': حذر المجلس الأعلى العسكري من التدخلات الخارجية لإحداث الفتنة الطائفية داخل مصر، واعتبر المجلس أن السياسة الغربية 'ليس المسيحيين الغربيين ' والساسة الموالين لمصالح الصهيونية والأطماع الغربية يتبنون نفس فكرة الدولة البيزنطية .
وقال عضو المجلس الأعلى العسكري اللواء أركان حرب سامي دياب: إن هؤلاء الساسة يتفننون في اثارة فئات الإسلاميين وبث عوامل الفرقة والشقاق في ما بينهم باسم الإسلام ذاته، والعمل في نفس الوقت على تبديد الإسلام الحضاري الذي كان ولا يزال يشكل الجامع المشترك بين المسيحية والإسلام على امتداد هذه الأرض المباركة، ثم تذويب عوامل الثقة التي كانت ولا تزال تؤدي إلى صدق التعاون بين المسلمين والمسيحيين وتحويل الجامع الإيماني بينهم إلى حساسيات طائفية.
جاء ذلك في الندوة التي أقامتها القوات المسلحة يوم الخميس، تحت عنوان'خمسة عشر قرنا.. محبة وإخاء'، والتي حضرها لفيف من الشخصيات الدينية من مسلمين ومسيحيين ورموز وطنية.
وأكد اللواء سامي دياب في كلمته خلال الندوة، أنه من الأسلحة التي يواجهها الوطن من أعدائه- هي تأييده للمتطرفين تارة بالسلاح وتارة باحتضانهم، وأخرى بمدهم بالسلاح والعتاد، ورابعة بإبادتهم، وخامسة بإفشاء الفساد ونشر شتى وسائل الانحطاط خاصة بين الشباب بشتى الطرق تحت اسم الحرية والعولمة، وأن كل هذا بالتزامن مع تدمير كل ما هو حضاري من اللغة والفنون وغيرها المنتسبة للحضارة الإسلامية.