وجه مركزٌ للدفاع عن الحريات نداءً لكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية لضرورة إعطاء ملف الأسرى القاصرين بسجون الاحتلال اهتمامًا واسعًا، وإثارة قضيتهم ومعاناتهم المستمرة، بسبب سياسات إدارة السجون التعسفية.
جاء ذلك في التقرير الذي أصدره مركز "حريات" اليوم الأربعاء (22-6) عقب زيارة محاميته لسجن "ريمونيم" حيث التقت الأسرى الأشبال مصطفى ومحمود جفال ومحمود خنافسة ومحمد عياد، والذين أكدوا على ضرورة زيادة اهتمام المحامين بملفاتهم في المحاكم العسكرية .
وعبروا عن تذمر القاصرين الشديد من طول مدة التأجيل بين الجلسة والأخرى، خاصة للذين يتوقعون صدور أحكام خفيفةٍ بحقهم، مما يسبب معاناةً وإرهاقًا وضغطًا نفسيًّا لهؤلاء المعتقلين. كما طالبوا بتأمين الكتب الثقافية والتعليمية لهم.
وأشار المركز إلى أن استمرار الاحتلال باعتقال الأطفال والتنكيل بهم واعتقالهم وسط ظروفٍ غير إنسانية يشكل انتهاكا صارخا لكافة الأعراف والقوانين.
ودعا لتكثيف الجهود لوضع حدٍ لاستهداف الأطفال واعتقالهم، والضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن كافة القاصرين.
وفي سياقٍ متصلٍ، التقت محامية "حريات" عددًا من الأسرى أثناء زيارتها للسجون، الذين أكدوا لها أن الظروف الاعتقالية للأسرى تزداد سوءًا بفعل سلسلة العقوبات الجماعية التي اتخذتها إدارات السجون بحق الأسرى على خلفية الخطوات الاحتجاجية التي نفذوها خاصةً في سجون عسقلان وإيشل ورامون ونفحة.
وأشاروا إلى أن تلك العقوبات تمثلت بالحرمان من زيارات الأهل وشراء الخضروات واللحوم من "الكنتين" والحرمان من "الفورة".
وأشارت إلى استمرار سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى المرضى خاصة الأسير أكرم منصور، الذي نقص وزنه كثيرًا بسبب الأمراض التي يعاني منها، في حين ما زالت إدارة السجن غير موافقة على إدخال لجنةٍ طبيةٍ لمعاينته.