أقدمت ما تسمى بـ "مصلحة السجون" الصهيونية على نقل القائد القسامي الأسير زاهر جبارين إلى عزل "جلبوع" بعد أن كانت نقلته في وقتٍ سابقٍ إلى سجن "هدريم"، وقد سبق أن قضى جبارين أكثر من ست سنوات في العزل الانفرادي.
وكانت "مصلحة السجون" الصهيونية أقدمت خلال الأسابيع الأخيرة على نقل عددٍ من قادة الأسرى إلى زنازين العزل الانفرادي لتغييبهم وإبعادهم عن بقية الأسرى.
جديرٌ بالذكر أن الأسير القسامي القائد زاهر علي موسى جبارين، ينحدر من مدينة سلفيت، ومحكومٌ بالسجن المؤبد و (35) عامًا، ومضى على اعتقاله أكثر من 19 عامًا؛ وقضى جبارين سنوات أسره متنقلاً بين سجون الاحتلال وزنازينه، ولم تسمح له سلطات الاحتلال بتوديع والدته التي توفيت وهو داخل سجون الاحتلال.
ولد الأسير جبارين بتاريخ (18-9-1968م)، ودرس في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، وكان من رواد الكتلة الإسلامية؛ كان يتصدَّر المظاهرات إلى أن أصيب برصاصةٍ في ساقه، واعتُقل وهو ينزف، ومكث في السجن لمدة عشرة شهور في عام 1988.
يعتبر جبارين أحد القادة المؤسسين لكتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة الغربية، وأصبح المسؤول التنفيذي عن الجناح العسكري الضارب لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ويعود له الفضل بتنظيم الشهيد المهندس يحيى عياش أسطورة المقاومة، ومبتكر فكرة الأجساد المفخخة والقنابل البشرية، التي هزت ديمومة بقاء الاحتلال.
ويُنسب إلى الأسير جبارين تزويد الوحدة القسامية الخاصة بالسلاح؛ حيث نفَّذت عدة عمليات أدت إلى مقتل شرطيين صهيونيين، كما تولى المسؤولية عن الوحدة القسامية الخاصة المسؤولة عن اختطاف الجندي "نسيم طوليدانو" وتصفيته عام 1992م، تلك العملية التي كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر الكيان المحتل.
قال "روني شكي" الصحفي الصهيوني المعروف عن جبارين: "كان زاهر جبارين يقف خلف تأسيس أخطر المجموعات التي شكلتها "حماس" على طول تاريخها".
ألف جبارين وهو في الأسر كتابه الشهير: "حكاية الدم من شرايين القسام" الذي وثق فيه تجربة الرجال الأوائل وتاريخ القسام بالضفة الغربية.