ايوس الامير

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عاجل: اضراب شامل لكل المدرس يوم الاربعاء و الخميس


    الأسير علاء الدين حسونة عذابات الأسر أورثته مرض القلب (تقرير)

    avatar
    ام احمد


    المساهمات : 842
    تاريخ التسجيل : 06/05/2011

    الأسير علاء الدين حسونة عذابات الأسر أورثته مرض القلب (تقرير) Empty الأسير علاء الدين حسونة عذابات الأسر أورثته مرض القلب (تقرير)

    مُساهمة  ام احمد الأربعاء يونيو 22, 2011 3:53 am

    الأسير علاء الدين حسونة عذابات الأسر أورثته مرض القلب (تقرير) AgR07598

    بعيون دامعةٍ وقلبٍ مكسورٍ ومشاعر ممزوجةٍ بالحزن والترقب وأمل اللقاء؛ يروى الحاج طلال حسونة من مدينة الخليل لمؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان قصة ابنه الأسير علاء الدين ورحلته العلاجية الطويلة التي انتهت بمرض القلب الذي بات يهدد حياته كل لحظة.

    يقول الحاج طلال للتضامن الدولي لحقوق الإنسان إن صحة ابنه علاء كانت قبل فترةٍ طويلةٍ من اعتقاله مثل "الحديد" ولم يكن يشكو من أي مرضٍ أو علةٍ، لا في القلب ولا في أي عضوٍ من جسمه.

    وفي تفاصيل الحكاية، يشير الحاج طلال إلى أن ابنه البكر علاء الدين (34) عامًا، والذي يعمل سائق تكسي؛ اعتقل على يد جنود الاحتلال بتاريخ17/10/2004 بعد أن استلم بلاغًا لمقابلة جهاز المخابرات الصهيوني في مركز ارتباط الخليل، وفور وصله إلى هناك تم تجريده من جميع ملابسه وبقي عريان لمدة (12) ساعةً متواصلة في البرد قبل أن يُنقل إلى مركز المجنونة القريب من المدينة.

    ويضيف الحاج طلال: "تعرض علاء الدين خلال فترة التحقيق معه والتي استمرت أكثر من (80) يومًا تنقل خلالها على غالبية مراكز التحقيق؛ لجميع أنواع وأشكال التعذيب الجسدية والنفسية على يد المحققين الصهانية الذين اتهموه بعضويته في خليةٍ مسلحةٍ تابعةٍ لحركة "حماس" واشتراكه في عمليات إطلاق نار، وغيرها من التهم التي لا أساس لها من الصحة".

    ابنه الوحيد

    وذكر والد الأسير أن من بين الأساليب التي اتبعها المحققون الصهيانية مع ابنه علاء لتحطيم روحه المعنوية، ادعائهم أن حفيدي طلال (ابن علاء الدين الوحيد) توفي في حادث سيرٍ وقع له على أحد الشوارع الخارجية لمدينة الخليل، وهو الأمر الذي وصفه أبو علاء بأنه كان السبب المباشر لبداية إصابة ابنه بمرض القلب.

    ويؤكد والد الأسير أن ابنه علاء بقي يعتقد ولأكثر من شهر كامل أن ابنه طلال توفي بالفعل، لأنه كان معزولا عن العالم الخارجي في زنازين التحقيق ومحرومًا من زيارة المحامي، ويضيف الحاج طلال: "لك أن تتخيل حالة ونفسية أسيرٍ معزول في التحقيق وصله خبر وفاة ابنه الوحيد ابن العامين اثر حادث دهس".

    بدوره، يشير بهاء شقيق الأسير علاء الدين إلى أن العائلة بقيت ومنذ اليوم الأول لاعتقال شقيقه لا تعرف أي معلومة عنه، ولم يتسنَ لها مقابلته إلا بعد أربعة أشهر من اعتقاله ولمدة نصف ساعةٍ فقط في قاعة المحكمة، وقد كان في حالة نفسيةٍ وجسديةٍ يرثى لها، حيث فقد أكثر من 15 كيلو جرام من وزنه وبدت عليه علامات التعب والإعياء.

    ولفت بهاء إلى أن المحكمة الصهيونية أصدرت وبعد ستة أشهر تقريبًا من اعتقال شقيقه حكمًا جائرًا بسجن علاء الدين لمدة 8 سنوات بتهمة مقاومة الاحتلال.

    بداية المرض

    من ناحيته، شرح أحمد البيتاوي الباحث في مؤسسة التضامن الدولي تسلسل المراحل المرضية التي مر بها الأسير علاء الدين، مشيرًا إلى أنه كان يعاني في بادئ الأمر من أوجاع في القلب نقل على إثر ذلك إلى مستشفى "سوروكا" الصهيوني بغرض إجراء الفحوصات اللازمة.

    ويضيف البيتاوي: "هناك في المستشفى شخّص الأطباء حالة علاء الدين بأنه مصاب بمرض السرطان وأنه لا فائدة ترجى من علاجه، ثم تُرك علاء لمدة سنتين ونصف من دون أي رعايةٍ طبيةٍ خاصةٍ، ليكتشف الأطباء بعد ذلك أن علاء يعاني من مشكلةٍ في عضلة القلب وليس السرطان، عندها كان العلاج متأخرًا وتفاقم وضع الأسير".

    ويؤكد الباحث أن سبب تفاقم وضع علاء الصحي هو التقييم الخاطئ لحالة الأسير في مستشفى" سوروكا" أولا، ثم التأخر في تقديم العلاج ثانيًا، مشيرًا إلى أن التقنيات الصهيونية العالية والمتقدمة في العلاج يبدو أنها لا تنطبق عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

    ورفض البيتاوي وبعد تأكيداتٍ من عائلة الأسير، جميع الحجج التي ساقها الاحتلال لتبرير إصابة علاء بمرض القلب والتي من بينها ادعاؤهم أن علاء كان مصابًا بمرض القلب منذ فترة الطفولة، وهو الأمر الذي نفته العائلة جملة وتفصيلا.

    خطر يهدد حياته

    وأوضح الباحث في التضامن الدولي أن الأسير علاء خضع في العام 2005 لعملية القلب المفتوح لزراعة صمامٍ في القلب وعمليةٍ أخرى شملت زراعة جهازٍ منظمِ لدقات القلب، وعملية ثالثة في العام 2008 لتركيب شبكية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه وفي إحدى المرات وصلت قوة نبض عضلة قلب الأسير علاء إلى 17% فقط، وهو الأمر الذي شكل تهديدًا حقيقيًّا على حياة علاء.

    وتابع البيتاوي: "كما رفضت إدارة مصلحة السجون الصهيونية عدة طلباتٍ تقدمت بها عائلة الأسير من خلال المحامية "ليئا تسيليم" من أجل السماح بإيفاد طبيبٍ خاصٍ من خارج السجن للإشراف على حالة علاء وتقديم العلاج له أو الموافقة على تسفيره إلى الخارج من اجل العلاج وإكمال فترة اعتقاله هناك، إلا أن جميع هذه الطلبات قُوبلت بالرفض من قبل الاحتلال".

    واستشهد البيتاوي بتقريرٍ طبيٍّ صدر قبل عدة سنوات عن طبيبة صهيونية، طالبت فيه بضرورة الإفراج عن عددٍ من الأسرى المرضى لخطورة وضعهم الصحي، ومن بين هؤلاء الأسير مراد أبو ساكوت والذي توفي في العام 2005 بعد الإفراج عنه بأيام، والأسير علاء الدين حسونة والذي رفضت ولا زالت ترفض إدارة مصلحة السجون الصهيونية الإفراج عنه بالرغم من هذه التوصية.

    ولفت البيتاوي إلى محاكم الاحتلال الصهيونية رفضت أيضا الإفراج عن الأسير حسونة حتى من خلال ما يسمى محكمة انتهاء ثلثي مدة الاعتقال (محكمة الشليش) بالرغم من صعوبة وضعه الصحي ومقاربة فترة اعتقاله على الانتهاء،

    ولا يزال الأسير حسونة يقبع في سجن مستشفى الرملة (مراش) منذ خمس سنوات.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 12, 2024 9:36 pm