استقبل نواب المجلس التشريعي الفلسطيني اليوم الثلاثاء (21-6) في مدينة غزة أعضاء قافلة "أميال من الابتسامات"، التي وصلت غزة مساء يوم الأحد عبر معبر رفح الحدودي, وتضم 50 متضامنا من عدة جنسيات, وتحمل المساعدات والأدوية للقطاع المحاصر منذ خمس سنوات.
ورحب الدكتور أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي بالوفد المتضامن، وقال بكلمته: إن اليوم هو يومٌ تاريخيٌّ, تأتي فيه قافلة الابتسامات للمرة الثالثة إلى قطاع غزة، وهي تحمل الحب لفلسطين ولغزة وللأقصى, وتحمل في طياتها الود للشعب الفلسطيني".
حفاوة الترحيب
وأضاف: "نستقبلكم بكل الود أيها الإخوة والأخوات المجاهدات", مقدرًا الزيارة التي تساهم في كسر الحصار الصهيوني عن قطاع غزة, وتمثل رسالة قوية للعدو الصهيوني, تفضح ممارساته غير الإنسانية.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني صابرٌ وصامدٌ على أرضه المقدسة, وعلى مبادئه من أجل تحرير فلسطين, مشددًا على أن الشعب الفلسطيني لا يساوم على ثوابته وحريته واستقلاله.
وبخصوص المصالحة الفلسطينية، قال بحر إن "شعبنا اختار المصالحة من أجل الحفاظ على الثوابت وتحرير فلسطين"، مؤكـدًا على أن قرار المصالحة الفلسطينية هو قرارٌ إستراتيجيٌّ, وضرورةٌ وطنيةٌ, وأخلاقيةٌ للشعب الفلسطيني.
وتابع: "نحن ماضون في المصالحة الفلسطينية رغم العقبات التي يضعها الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية", مشددًا على أن الوحدة هي سبيل الوقوف أمام الغطرسة الصهيونية".
واختتم بحر حديثه قائلاً: "سنظل ثابتين مهما كلفنا ذلك من استحقاقات", شاكرًا الإدارة المصرية التي عملت على تسهيل دخول القافلة, داعيًا إياها لفتح معبر رفح بشكلٍ كاملٍ.
"الابتسامات" مستمرة
من ناحيته؛ قال منسق القافلة الدكتور عصام يوسف: "قلنا في القافلة الأولى والثانية إننا سنأتيكم, لأن الحصار والاحتلال إلى زوال, وإن عزيمتنا أثوى من عزيمة المحتل الصهيوني, شعبنا الفلسطيني صاحب إرادة فولاذية وسيحقق النصر".
وأشار إلى أن القافلة جاءت في المرة السابقة وكان المجلس التشريعي مدمرًا, وفي هذه المرة وجدناه مبنيًا, مما يؤكد على إرادة الشعب الفلسطيني في الصمود والبقاء, مبينًا أن إرادة غزة كسرت إرادة الاحتلال الصهيوني الذي يحاصرها.
ووعد يوسف أن تأتي قافلة أميال الابتسامات الرابعة ليلة القدر من آخر شهر رمضان الكريم, وأن تستمر أيام عيد الفطر, وكذلك قافلة خامسة في عيد الأضحى, أما القافلة الكبرى فستنطلق من جنوب أفريقيا لتشكل أول قافلة أفريقية نحو قطاع غزة.
وفي مداخلات مختلفة لهم، أكد عددٌ من أعضاء القافلة المشاركين على أنهم يساندون القضية الفلسطينية للتحرر من الاحتلال الصهيوني, وأضافوا: "شرفٌ لنا أن نكون معكم, وسنكون بمثابة الرسل في دولنا المختلفة لإيصال معاناة الشعب الفلسطيني للجميع".
وفي نهاية حفل الاستقبال، قدم عددٌ من نواب المجلس التشريعي هديةً رمزيةً للمتضامنين، وهي عبارةٌ عن "مجسم للقدس, وخارطة فلسطين".
وفي سياق متصل، التقى الدكتور أسامة العيسوي، وزير النقل والمواصلات بغزة بوفدٍ من قافلة "أميال من الابتسامات 3 " برئاسة الدكتور عصام يوسف بمكتبه في وقتٍ لاحقٍ اليوم.
وثمن العيسوي الجهود الكبيرة التي يقوم بها يوسف من أجل نصر قضية الشعب الفلسطيني، وتقديم المساعدات والمعونات الإغاثية والمستلزمات الطبية، مؤكدًا أن الحكومة تتقدم بالشكر لجميع أعضاء القافلة الذين قطعوا أميالا طويلة ليرسموا البسمة على شفاه المرضى الذين يعانون من نقص الدواء، وأعرب عن أمله في أن تستمر هذه القوافل الإغاثية حتى رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة.
