أكد إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية، أن قوافل كسر الحصار تسهم وبشكل قوي في فضح الوجه الحقيقي للاحتلال الصهيوني وتسلط الضوء على الجرائم الواقعة على الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن القوافل تثبت أن شعب غزة ليس وحده في مواجهة ممارسات الاحتلال.
وقال هنية خلال استقباله أعضاء قافلة "أميال من الابتسامات3" مساء اليوم الاثنين (20-6) في غزة، إن القافلة تبين بشكلٍ جليٍّ أن غزة لا تزال تعاني الاحتلال والحصار، كما أنها تكشف الخداع الصهيوني الذي يوهم العالم أن المعابر فتحت.
وشدد على أن هذه القوافل تدلل على أن الشعب الفلسطيني ولاسيما أهالي قطاع غزة ليسوا وحدهم، فهذه القافلة تضم النخب من الرجال والنساء من دول مختلفةٍ ليكونوا عمقاً إستراتيجياً لإسناد الشعب الفلسطيني لكسر الحصار، ووضع حد لجريمة الاحتلال النكراء".
وأضاف "نقول ذلك لأن الاحتلال يسعى للاستفراد بالشعب الفلسطيني وغزة بالذات وهذه القافلة تؤكد فشل سياسة الاستفراد وأننا مستندين بعد الله إليكم ولعمقنا العربي والإسلامي والإنساني".
وقال هنية :"هذه المرة الثالثة التي نتشرف فيها بلقاء قافلة اميال من الابتسامات حتى أصبح هذا المسمى أحد المكونات الثقافية الفلسطينية"، معبرًا عن الامتنان العميق للجهود الكبيرة التي بذلت حتى تصل القافلة إلى غزة.
وأضاف "ربما يرى البعض أن وصولكم لغزة هي المحطة الأخيرة ولكن نحن نعرف أن خلف هذه المحطة جهدًا وعملًا كبيرًا، لذا لكم منا كل الحب والاحترام والتقدير"، موضحًا أن القافلة تتضمن مضامين عدة ودروس للفلسطينيين وللعرب والمسلمين والأحرار في العالم.
وأكد أن هذه القافلة من بين مضامينها تعزز صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال والحصار، فهي لها أثرٌ كبيرٌ على الإنسان الفلسطيني في مواجهة التحديات المتمثلة في العدوان والاحتلال والحصار، وتمنحه المزيد من القوة والإرادة لإقامة الدولة التحرر والاستقلال والعودة.
تعهد بالمواصلة
من جهته، تعهد الدكتور عصام يوسف، منسق عام الحملة، بمواصلة تسيير القوافل وإسناد الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الاحتلال لن ينجح بأن يمنع المتضامنين من الوصول إلى قطاع غزة، وأن أعداد المتضامنين تزداد كل لحظة.
وقال يوسف: "جئنا في أميال من الابتسامات لنرسم الابتسامة على وجوه أطفال غزة"، موضحًا أن القافلة تحمل أدوية بقيمة نصف مليون دولار أمريكي من بينها 10 أصناف مفقودة في قطاع غزة وحليب أطفال وغيرها من الأدوية التي تم التنسيق مع وزارة الصحة لجلبها.
بدوره؛ أشاد ممثل مؤسسة "إنتر بال" في بريطانيا إبراهيم هيود بالصمود العظيم لأهالي قطاع غزة، مشيرًا إلى الحب والتقدير الذي يكنه لغزة وأهلها، معبرًا أن رئيس الوزارة د. إسماعيل هنية رئيسًا لكل الأحرار في العالم.
من ناحيته، اعتبر وزير التنمية الخارجية البريطاني السابق، شاهد مالك، أن الشعب الفلسطيني وقيادته نموذجٌ عظيمٌ، مشددًا على ضرورة التمسك بالمصالحة، ووجه رسالةً للاحتلال مفادها أن "إسرائيل لن تنعم بالسلام والرفاهية إلا إذا نعم الفلسطينيون بذلك".
أما الشيخ إبراهيم جبريل من هيئة القضاء الإسلامي في جنوب أفريقيا، فأشار إلى غبطته وسعادته أن يأتي إلى فلسطين، مشيرًا إلى أن آلاف الشباب في جنوب أفريقيا حملوه التحية لأهل غزة.
