حمَّل وزير الأسرى والمحررين فى غزة د.عطا الله أبو السبح الاحتلال وإدارة مصلحة السجون الصهيونية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير منصور يوسف محمد الشحاتيت، والذى يعانى من أمراض جسدية ونفسية خطيرة وحياته معرضة للخطر الشديد وخاصة فى ظل وجوده في العزل الانفرادي.
وأوضح أبو السبح في تصريحٍ له اليوم السبت (18-6) تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخةً عنه، أن الأسير الشحاتيت معتقل منذ 11/03/2003 ، ومحكوم بالسجن لمدة 17 عامًا، وقد تعرض خلال التحقيق إلى تعذيب قاسٍ وضرب شديد ، الأمر الذي أدى إلى إصابته باضطراب في القلب وعدم انتظام دقاته وكذلك يعانى من كسر في الساق، وضيق في التنفس نتيجة العزل فترة طويلة، وبدل أن تقدم له إدارة السجون العلاج المناسب قامت بوضعه في العزل، منذ عدة سنوات، ونقله من عزل إلى أخر، حيث كان يتواجد في عزل سجن نفحه، ثم نقل إلى عزل ايشل ببئر السبع ثم إلى عزل عسقلان، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية والنفسية، وإصابته بفقدان للذاكرة، ومرضى نفسي خطير بحيث لم يعد يتعرف على والدته فى أخر زيارة قامت بها، حيث أن الاحتلال يحرم والده من زيارته ولا يسمح سوى لوالدته بالزيارة، وكذلك يرفض الخروج للقاء المحامي، بسبب حالته النفسية السيئة.
واعتبر أبو السبح ما يجرى مع الأسير الشحاتيت وبقية الأسرى المرضى هو عملية إعدام بطيئة تحت سمع وبصر العالم الذي يدعى الديمقراطية وحقوق الإنسان، ويصم آذانه ويغمض عينيه عن معاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين الذين ترتكب بحقهم كل أشكال وأصناف الجرائم، حتى وصل الأمر إلى وضع حد لحياتهم داخل السجون بسبب التعذيب والإهمال الطبي دون أن تحرك المؤسسات الدولية ساكنًا.
وطالب أبو السبح الصليب الأحمر الدولي وكل المؤسسات المعنية التدخل لإنقاذ حياة الأسير الشحاتيت ومئات الأسرى المرضى الذين يعانون أمراضًا خطيرة داخل سجون الاحتلال، قبل أن يخرجوا جثثًا هامدة من السجون؛ حيث استشهد 199 أسيرًا منذ عام 1967