اشتبك عدد من المتظاهرين أمام منصة ميدان التحرير في العاصمة المصرية القاهرة، الجمعة 17-6-2011، بعد اختلافهم حول أهداف المظاهرة، حيث اعتذر كثيرون عن الحديث عن فساد المؤسسات الرياضية وتجاهل المطالب الرئيسية للثورة.
وأشارت صحيفة "اليوم السابع" المصرية إلى أن الاشتباكات أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المنصة، فيما تدخل حارس الجونة محمد عبدالمنصف، الذي كان أول الداعين للمظاهرة، لفض الاشتباك الذي وقع.
من جانبه، دعى نادي الزمالك أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكرة إلى اجتماع يوم الجمعة المقبل في مقر النادي، وذلك لمناقشة سبل اسقاط مجلس إدارة الجبلاية برئاسة سمير زاهر من خلال الجمعية العمومية الغير عادية المحدد لها السبت 25 يونيو/حزيران الجاري.
وستبحث الأندية خلال الاجتماع، المكمل للقاء الذي أقيم الاسبوع الماضي في نادي سموحة، تشكيل ضغط على الجبلاية من خلال التوافق بين الآراء وإشعال أكثر من قضية في فتيل النار في اتحاد الكرة.
وكان عدد من نجوم الكرة المصرية والرياضيين والإعلاميين احتشدوا في ميدان التحرير، في تظاهرة من أجل "تطهير الرياضة المصرية من الفساد"، في حملة دُعي لها من على صفحات موقع "فيسبوك" الاجتماعي بهدف إقالة عدد من قيادات الرياضة في مصر لاتهامهم بإفساد القطاع الرياضي وإهدار المال العام.
وطالب المتظاهرون بإقالة رئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر ورئيس اتحاد كرة القدم سمير زاهر.
وتوالى نجوم الكرة السابقين وإعلاميين على إلقاء كلمات على المحتشدين في الميدان، وذلك "من أجل التكاتف لتطهير الرياضة المصرية"، وجاء في مقدمة نجوم الكرة ثنائي حراسة مرمى مصر السابقين نادر السيد ومحمد عبدالمنصف، ومن الإعلاميين محمد شبانة مقدم البرامج في قناة "مودرن كورة" الفضائية.
محمد شبانه وسط المتظاهرين
ومن جانبه، أكد نادر السيد حارس مرمى ناديي الزمالك والأهلي السابقين في تصريح لـ"العربية.نت" أنهم خرجوا إلى ميدان التحرير لتطهير الرياضة المصرية من الفساد الذي استشرى بشكل فج في السنوات الأخيرة، بحسب وصفه، مضيفاً "إن ملايين الأموال المهدرة في كرة القدم وباقي الألعاب الرياضية من أموال الشعب المصري، ومن حقه الانتفاع بها".
وأشار السيد إلى أن "إهدار الأموال في قطاع كرة القدم متخفٍّ وغير معلوم للكثيرين، لكن الواقع يؤكد أن هناك ملايين الأموال تهدر وحان وقت وقف هذه الأفعال، وتنظيف القطاع الرياضي من كل فاسد حتى تستعيد مصر مكانتها الرياضية".
وقال نادر إن رياضيين كانوا من أول من احتشد في ميدان التحرير إبان ثورة 25 يناير من أجل تطهير النظام السياسي لمصر، وهم الآن لن يتراجعوا من أجل تطهير الرياضة في البلاد.
