عواصم ـ وكالات: نشر موقع إسلامي امس الخميس بيانا منسوبا لتنظيم 'القاعدة' يعلن فيه تولي أيمن الظواهري 'مسؤولية إمرة الجماعة' بعد مقتل مؤسسها وزعيمها أسامة بن لادن الشهر الماضي، في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع بعد سنوات طويلة كان فيها الرجل الثاني في التنظيم.
من جانبها قالت حركة طالبان الباكستانية، التي تعتبر من أخطر الجماعات المتشددة في العالم، امس إنها تؤيد تولي أيمن الظواهري قيادة تنظيم 'القاعدة' وتعهدت بشن هجمات على أهداف غربية.
ووصف إحسان الله إحسان المتحدث باسم طالبان الباكستانية الزعيم الجديد لـ'القاعدة' بأنه 'شخص متمكن' وقال إن الظواهري وهو مصري الجنسية كان يعمل طبيبا سيلهم التنظيم للانتصار على الغرب.
وقال البيت الأبيض امس إن صعود أيمن الظواهري لخلافة أسامة بن لادن في قيادة تنظيم 'القاعدة' هو خطوة توقعتها الحكومة الأمريكية ولا تغير من حقيقة أن أيديولوجيا 'القاعدة' قد 'أفلست'.
واعتبر وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس امس تعيين المصري أيمن الظواهري زعيماً جديداً لتنظيم 'القاعدة' خلفاً لأسامة بن لادن، اجراءً تقليدياً.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي توعد الظواهري المصري الجنسية بالمضي في حملة 'القاعدة' على الولايات المتحدة وحلفائها. ويعرف منذ وقت طويل أن الظواهري كان نائبا لابن لادن والعقل المدبر للكثير من عمليات 'القاعدة'.
وجاء في البيان الذي نشره موقع أنصار المجاهدين 'إن القيادة العامة لجماعة قاعدة الجهاد وبعد استكمال التشاور تعلن تولي الشيخ الدكتور أبي محمد أيمن الظواهري وفقه الله مسؤولية إمرة الجماعة'.
وكان الظواهري الخليفة المرجح لابن لادن بعد مقتل الرجل المسؤول عن هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 على نيويورك وواشنطن على أيدي قوات أمريكية خاصة في باكستان قبل 45 يوما. ومكان الظواهري غير معلوم وإن كان هناك اعتقاد بانه يختبئ في منطقة على الحدود بين افغانستان وباكستان. وتعرض الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات تقود للقبض عليه أو إدانته. وقال روبرت أيرز الضابط السابق في المخابرات الأمريكية إن الظواهري 'رجل يفتقر إلى الكاريزما وهو ظل باهت لابن لادن'. وأضاف 'انه بيروقراطي عجوز ليس زعيما يمكن أن يلهم القوات ويحشدها. الشيء الوحيد الذي سوف تنجزه ترقيته هو رفع ترتيبه كهدف للولايات المتحدة'.
وقال عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة 'القدس العربي' ومقرها لندن الذي أجرى مقابلة مع بن لادن عام 1996، إن الظواهري كان 'العقل المدبر لعمليات' 'القاعدة' وكان يحظى بالاحترام لأسباب من بينها اختيار بن لادن له نائبا.
وتابع 'تمكن من تحويل القاعدة من تنظيم صغير يركز على طرد المصالح الأمريكية من السعودية إلى تنظيم عالمي. تبين أن الرجال الذين جلبهم إلى القاعدة من تنظيم الجهاد المصري الذي كان يتزعمه كانوا القوة المحركة وراء العمليات الدولية للقاعدة'.