أقدمت مصلحة السجون الصهيونية على قمع ونقل أسرى سجن السبع "هولكدار", بشكل وحشي وقامت بتوزيعهم على باقي السجون دون معرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك.
وفي رسالة تم تسريبها للخارج أكد الأسرى إصابة أربعةٍ منهم اليوم خلال عملية نقل لستين أسيرًا فلسطينيا من داخل السجن إلى سجن "رامون"، بعد رفض الأسرى الخضوع لعملية تفتيشٍ مذلةٍ واستفزازيةٍ قامت بها وحدات القمع الخاصة بإدارة مصلحة سجون الاحتلال الصهيوني.
وقال الأسرى إن إدراة السجن قامت بنقل نصف أسرى "أوهليكدار" إلى "رامون" والبالغ عددهم 60 أسيرًا، مؤكدين أنه وفي أثناء عملية النقل قامت الإدارة بإجراء عملية تفتيشٍ مذلةٍ واستفزازيةٍ للأسرى، الأمر الذي أدى لرفض الأسرى لهذا الإجراء التعسفي، والاحتجاج على عملية التفتيش المهينة، وهو ما قابلته إدارة السجون بالرفض واللامبالاة حيث لم تراع الحالة الإنسانية للاسرى.
وأضاف الأسرى أنه وعلى أثر ذلك جرى اشتباك بين السجانين والأسرى، ما أدى إلى إصابة 4 أسرى وهم: الأسير محمد أبو الرب، وهو ما يزال بالمستشفى ولم يُعرف أي شيءٍ عن حالته بعد، والأسير ماهر خمايسة، ومأمون سلامة من جبع جنين، وراتب حريبات من دورا الخليل، فيما أصيب مدير السجن بجروح في رأسه وتم قمع جميع الأسرى ورشهم بالغاز المسيل للدموع، "المعروف بغاز الفلفل".
وقد استنكرت المؤسسات التي تعنى بالأسرى هذا الإجراء التعسفي بحق الأسرى، مؤكدة أن سياسة الإذلال التي تتبعها مديرية مصلحة السجون، تؤكد مدى همجية الاحتلال، وأن الهدف الذي تسعى إليه إدارة مصلحة السجون هو الإذلال والقهر والقمع وتحطيم معنويات الأسرى.
مركز أحرار:
من جانبه قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار إن قوات خاصة ومدربة اقتحمت غرف السجن الذي يقع جنوب فلسطين المحتلة, وأخرجت الأسرى دون اصطحاب ملابسهم وأغراضهم الشخصية، ولم تسمح لهم باصطحاب أي شيءٍ من حاجياتهم, ثم باشرت بتوزيعهم على مختلف السجون.
وأشار إلى أنه يمكث في السجن 120 معتقلاً فلسطينيًّا، غالبيتهم من أصحاب الأحكام العليا والمؤبدات, موضحًا أن عملية النقل صاحبها عنفٌ ومواجهةٌ بين الأسرى الذين رفضوا الخروج في بداية الأمر، وطالبوا بمعرفة الأسباب واصطحاب حاجياتهم، إلا أن مصلحة السجون رفضت ونقلتهم بسرعة.
وفي ذات السياق أقدمت مصلحة السجون على نقل الأسير عبادة سعيد بلال، والأسير أحمد المغربي، والأسير ضرار السيسي، من عزل "ريمون" إلى عزل عسقلان، دون السماح لهم باصطحاب أغراضهم أيضًا, وقامت بوضعهم في زنزانة ضيقة طولها ثلاثة أمتار في عرض متر ونصف فقط, لا تتوفر فيها أية مقومات للحياة ولا يوجد بها نافذة.
وتأتي هذه الإجراءات والخطوات القمعية بعد وعود قدمتها مصلحة السجون الصهيونية لقادة الأسرى بتخفيف معاناة الأسرى وإنهاء مشكلة العزل؛ حيث إنه لن يتم تنفيذ أيٍّ منها، مثلما أكد الخفش.
وطالب الخفش المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بضرورة التدخل السريع والعاجل من أجل تخفيف معاناة الأسرى التي زادت في الآونة الأخيرة وبشكلٍ متعمدٍ وملحوظٍ, والضغط على السجون للكف من تلك الممارسات العقابية.
جمعية واعد:
بدوره قال الناطق الإعلامي لجمعية واعد للأسرى عبد الله قنديل: إنه وخلال نقل 60 أسيرًا من سجن "أوهليكدار" في بئر السبع إلى سجن "رامون" قام بعض الجنود الصهاينة بجملة من الاستفزازات والشتائم المسيئة بحق الأسرى، وطلبوا من بعض الأسرى تفتيشهم تفتيشا عاريا، الأمر الذي رفضه الأسرى الأحرار ما حدا ببعض الجنود لإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع، والاعتداء على الأسرى بالضرب ما أدى إلى إصابة أربعةٍ من الأسرى بجراح متوسطة.
وحذر قنديل من الاعتداءات الصهيونية المتصاعدة بحق الأسرى مطالبا بتوفير حمايةٍ دولية للأسرى داخل السجون وإيقاف استفراد الاحتلال الصهيوني بسبعة آلاف أسير يعانون سلسةً من الانتهاكات والإجراءات الهادفة لإذلالهم وتصفيتهم كما حدث مع عددٍ كبيرٍ من الأسرى.
