وصف رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان أداء النظام السورى بالفظيع، وقال إن "شقيق الرئيس السورى ماهر الأسد لا يتصرف بشكل إنسانى بل بشكل وحشى، فقواته تلتقط الصور، وهى تقف فوق جثث النساء".
وأضاف مستشار الرئيس التركى لشئون الشرق الأوسط أرشد هورموزلو لـ "العربية.نت" أن "تركيا قدمت أكثر من مبادرة ومقترحات، وأرسلت وفوداً إلى دمشق لتسريع وتيرة الإصلاح، ووقف إراقة الدماء والقمع، ومازلت تقوم بنفس الاتصال".
وأكد أن تركيا تواصل فى جهودها الدبلوماسية فى سبيل إقناع النظام السورى ببذل المزيد من الإصلاحات, مشدداً على أن الحل لابد أن يكون داخليا كى لا يرقى لتدخل خارجى.
وأضاف "هورمزلو": "لا مناص من هذه الثورات، وإذا ما صدر قرار ضد النظام السورى من قبل المجتمع الدولى، فإننا سنقوم بتنفيذ هذه القرارات".
وأضاف مستشار الرئيس التركى: "يهمنا استقرار سوريا، حيث لنا علاقات راسخة وحدود مشتركة شاسعة، ونخشى أن تؤثر الأحداث فى هذا البلد سلبا على المنطقة".
وأشار مدير المعهد العربى التركى للدراسات محمد العادل إلى أن التطورات القائمة فى سوريا تشكل خسائر كبيرة لتركيا، حيث توقفت الآن التجارة الحدودية بشكل كامل، وكذلك السياحة والمشاريع المشتركة.
واعتبر أن أنقرة لو كانت قد رجحت مصالحها الآنية الحالية، لوقفت مع النظام السورى لكنها ترى مصلحة هذا الشعب أهم من كل شىء.
