أكد وزير الصحة الفلسطيني الدكتور باسم نعيم، أن أزمة نقص الأدوية بقطاع غزة لا تزال مستمرة، وأنها "تزداد خطورة يومًا بعد يوم".
وقال نعيم خلال كلمة ألقاها بمناسبة اليوم العلمي الأول لمستشفى الباطنة بمجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة، اليوم السبت (11-6) "ما زلنا نعاني نقصًا غير مسبوقٍ في أصناف الأدوية والمستلزمات الطبية".
وأكد نعيم أن هناك معاناة من شح في 180 صنفًا من الدواء و200 صنف من المستهلكات الطبية التي لا غنى عنها لتقديم الخدمة الصحية للمواطنين، من بينها الكحول المطهرات والإبر الطبية.
وأشار نعيم إلى أن الأصناف المفقودة تمس كافة قطاعات الخدمات الصحية دونما استثناء، مشيرًا في الوقت ذاته إلى تفاقم أزمة الأجهزة الطبية المعطلة، حيث تتزايد حدة هذه الأزمة بفعل " نقص الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة في ظل استمرار الحصار".
وطالب وزير الصحة بضرورة التدخل العاجل من قبل المؤسسات الدولية والإغاثية عربيًا ودوليًا لإنهاء هذه الأزمات وبأسرع وقت ممكن.
وقال "لقد ناشدنا الإخوة برام الله من أجل حل هذه الأزمة والإسراع لإرسال نصيب غزة من الأدوية المقدمة من وزارة الصحة في أسرع وقت، إلا أن هذا الأمر لم يتم حتى الآن"، مضيفاً "أريد التأكيد هنا على أننا لا نرغب بتسييس الملف على الإطلاق بل إنهائه من أجل مصلحة المواطن الفلسطيني أولا".
وتابع " للأسف لم تنعكس المصالحة إيجابًا على ملف الأدوية الذي أريد التأكيد مرة أخرى أننا لا نريد جعله ملفًا للمناكفة أو الخلاف بيننا وبين الإخوة برام الله"، مؤكدًا أن الحكومة الفلسطينية بغزة تحاول حل الأزمة بشكل سريع عبر تخصيص مليون دولار تم اقتطاعها من رواتب موظفيها، في خطوة إسعافية عاجلة قد تخفف من وطأة الأزمة، لكنها لن تحل المشكلة على الإطلاق ".