ايوس الامير

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عاجل: اضراب شامل لكل المدرس يوم الاربعاء و الخميس


    الزاد الفريد تزودوه فان طالبيه قلّة ... والعجب لمن ينجوا !

    avatar
    ام احمد


    المساهمات : 842
    تاريخ التسجيل : 06/05/2011

    الزاد الفريد تزودوه فان طالبيه قلّة ... والعجب لمن ينجوا ! Empty الزاد الفريد تزودوه فان طالبيه قلّة ... والعجب لمن ينجوا !

    مُساهمة  ام احمد السبت يونيو 11, 2011 1:27 am



    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله الذي جعلنا من أمة المجتبى وكفى بها من نعمة ...

    قال الله عز وجل في الحديث القدسي
    "إنى والإنس والجن فى نبأ عظيم ، أخلق ويعبد غيرى ، أرزق ويشكر سواى ، خيرى إلى العباد نازل وشرهم إلىّ صاعد ، أتودد إليهم بالنعم وأنا الغنى عنهم !
    ويتبغضون إلىّ بالمعاصى وهم أفقر ما يكونون إلى ، أهل ذكرى أهل مجالستى ، من أراد أن يجالسنى فليذكرنى ، أهل طاعتى أهل محبتى ، أهل معصيتى لا
    أقنطهم من رحمتى ، إن تابوا إلى فأنا حبيتهم ، وإن أبوا فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب ، من أتانى منهم تائباً تلقيته من بعيد، ومن
    أعرض عنى ناديته من قريب ، أقول له : أين تذهب؟ ألك رب سواى ، الحسنة عندى بعشرة أمثالها وأزيد ، والسيئة عندى بمثلها وأعفو ، وعزتى وجلالى لو
    استغفرونى منها لغفرتها لهم.


    *صدق الطلب يصاحبه حسن الظن..فيتبعه رضوان الله

    الزاد الفريد :

    قال الله عز وجل :" وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ " وقال في موضع آخر :"وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ
    الزَّادِ التَّقْوَى" اذ أن لكل سائر ومسافر زاد يصحبه ، فكل سفر وله زاد خاص به ، لا يصلح للمرء التزود
    باصناف لا تصلح لسفره حسبما يحتاج ، فالقاطع للصحراء أكثر زاده الماء ، والسائر في البحار يكون
    زاده القمح والشعير ، ولو تزود بزاد غيره أو آثر شئ على المطلوب ، كان الهلاك وورود الندم وربما
    لا ينفع ندما ، قال عمر بن الخطب لابي بن كعب " اما سلكت طريقا ذا شوك ؟ قال بلى ، قال فما
    عملت فيه؟ قال شمرت واجتهدت ، قال عمر فذلك التقوى" يا من يحاسبني ربي ان لم انصحه ! أسألك
    بربك ءالله غفر لك؟ ءالله أمنك ؟ ءالله اعتقك ؟ ءالله نجاك! ، اذا كان جوابك نعم فأقول لك أذهب فلا
    شأن لنا فيك إنك ملك مقرب ، وان كان الجواب لا فاني اسألك..لماذا نعمل بأعمال المغفور لهم ؟،
    ولماذا نفعل كما يفعل الآمنون ؟، ولماذا نفرح ونلعب وكأننا معتوقون أو منجون! ألم يقل الله عز
    وجل :" ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً"، انها ليست كباقي الايات فلا تسعدك بالرحمة
    وحدها ولا تفزعك من الناروحدها ، انما تبقى حائرا بين هذه وتلك ، وان كان ولا بد من استخلاص عبرة
    منها فهي قول الله عز وجل :" وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ قال علي بن ابي
    طالب رضي الله عنه في التقوى هي :"الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والرضا بالقليل ،
    والاستعداد ليوم الرحيل" أما بلغك قول رب العالمين : إنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ .آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ
    رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كيف ذلك وماذا كانوا يصنعون ...قال :" كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا
    يَهْجَعُونَ أيضا "وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ "فأين أنت في وقت السحر؟ في الفرش الناعمة؟ أم غارق
    في دموع جعلتها تسكب معاصيك؟ تطلب رضا الكريم وعطف منه ومغفرة ورضوان؟



    لا قنوط :

    قال ربنا الجليل:"إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ " وقال صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى
    :" أذنب عبد ذنبا فقال اللهم اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر
    الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد فأذنب فقال أي رب اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى عبدي أذنب ذنبا فعلم
    أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد فأذنب فقال أي رب اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى أذنب
    عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب أعمل ما شئت فقد غفرت لك"وقال أيضا :"‏لولا أنكم
    تذنبون خلق الله خلقًا يذنبون فيَغفر لهم‏" فأي لطف وأي عطف وأي رحمة من الله لعباده ، "خيرى إلى
    العباد نازل وشرهم إلىّ صاعد ،أتودد إليهم بالنعم وأنا الغنى عنهم " جاء رجل الى الفضيل ابن عياض
    فسأله الفضيل كم عمرك ؟ قال الرجل ستين سنة ، قال الفضيل ستين سنة تسير الى الله يوشك أن
    تصل ! ، فقال الرجل انا لله وانا اليه راجعون ، قال الفضيل يا أخي هل عرفت معناها؟ ،قال الرجل
    عرفت أني لله عبد وأني اليه راجع ، قال الفضيل يا أخي ، ان من عرف أنه لله عبد وأنه اليه راجع
    عرف أنه موقوف بين يديه ، ومن عرف انه موقوف عرف أنه مسئول ، ومن عرف أنه مسئول فليعد
    للسؤال جوابا، فبكى الرجل وقال يا فضيل وما الحيلة ، قال يسيرة ، قال ما هي يرحمك الله ؟، قال "
    اتقي الله فيما بقى يغفر الله لك ما قد بقى وما قد مضى"

    تزود فان خير الزاد التقوى وان القبر ميقات العباد
    فتب مهما جنيت وأنت حي وكنت متنبها قبل الرقاد

    قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى:

    (ليس تقوى الله بصيام النهار، ولا بقيام الليل، والتخليط فيما بين ذلك، ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله،
    وأداء ما افترض الله).


    ساعة وساعة:

    اذ لا تفريط ولا افراط ، فتارة في طاعة الله ومناجاته ، واخرى بين اهلك وخلانك من الصالحين ، فلكل
    عليك حق ، وعن كل محاسب ، عن أنس قال: قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنا إذا
    كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم رأينا في أنفسنا ما نحب، فإذا رجعنا إلى أهلنا وخالطناهم أنكرنا
    أنفسنا! فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "لو تدومون على ما تكونون عندي في الخلاء
    لصافحتكم الملائكة بأجنحتها، ولكن ساعة وساعة".فساعة في الطاعة وفعل الفرائض وأخرى في ما
    اباحه الله لنا فينتهي الامر فينا

    "نُورٌ عَلَى نُورٍ ".

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 11, 2024 9:54 pm