قال العلامة ابن عثيمين –رحمه الله تعالى- :
((..فإن الذين يزورون القبور لا تخلو حالهم من أحوال أربعة :
-إما أن يدعو لأهل القبور.
-وإما أن يدعو الله بأهل القبور.
-وإما أن يدعو الله عند القبور.
-وإما أن يدعو أهل القبور أنفسهم .
فهذه أحوال من يزور القبور ،أربع:
أن يدعو لهم ، أن يدعو الله بهم ، أن يدعو الله عندهم ، أن يدعوهم.
أما الدعاء لهم ، فهذه هي الزيارة المشروعة التي كان الرسول عليه الصلاة والسلام عليها ، فإنه يسلم عليهم ويدعو لهم بالمغفرة والرحمة.
وأما دعاء الله بهم ،فأن يجعلهم وسيلة إلى الله عز وجل ، مثل أن يقول: اللهم إني أسألك بصاحب هذا القبر ، وهذه بدعة ومحرمة ،سواء كان صاحب هذا القبر ممن شهد له بالخير ، أو لم يكن كذلك ، حتى ولو كان النبي –صلى الله عليه وسلم – فإنه لا يجوز لك أن تتوسل به في دعائك ، به نفسه.
وأما الدعاء عندها فأن يقصد الإنسان المقبرة يزورها معتقدا أنّ الدعاء عند القبور أفضل من الدعاء في المساجد أو في البيوت، وهذا أيضا بدعة مكروهة ، واعتقاد فاسد ، فإنه لا مزية للدعاء عند القبر أبدا ، ولهذا كان القول الراجح أنّ الإنسان لا يدعو ولا عند قبر النبي-عليه الصلاة والسلام- وإن كان بعض العلماء قال :
إنه يستحب لمن زار قبر النبي-صلى الله عليه وسلم- أن يتجه إلى القبلة بعد السلام عليه ويدعو ،والصواب خلاف ذلك، وأن هذا المكان ليس من الأمكنة التي تقصد للدعاء.
والرابع : أن يدعو أصحاب القبور! يعني يقول :
يا سيدي ،يا ولي الله ، يا نبي الله : أغثني ! أعطني كذا ! اِفعل كذا ، فهذا شرك أكبر مخرج عن الملة لقوله تعالى :
{ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون}.
فهذه أحوال من زار القبور.
صارت أربع حالات)).
(بلوغ المرام)الجنائز.
((..فإن الذين يزورون القبور لا تخلو حالهم من أحوال أربعة :
-إما أن يدعو لأهل القبور.
-وإما أن يدعو الله بأهل القبور.
-وإما أن يدعو الله عند القبور.
-وإما أن يدعو أهل القبور أنفسهم .
فهذه أحوال من يزور القبور ،أربع:
أن يدعو لهم ، أن يدعو الله بهم ، أن يدعو الله عندهم ، أن يدعوهم.
أما الدعاء لهم ، فهذه هي الزيارة المشروعة التي كان الرسول عليه الصلاة والسلام عليها ، فإنه يسلم عليهم ويدعو لهم بالمغفرة والرحمة.
وأما دعاء الله بهم ،فأن يجعلهم وسيلة إلى الله عز وجل ، مثل أن يقول: اللهم إني أسألك بصاحب هذا القبر ، وهذه بدعة ومحرمة ،سواء كان صاحب هذا القبر ممن شهد له بالخير ، أو لم يكن كذلك ، حتى ولو كان النبي –صلى الله عليه وسلم – فإنه لا يجوز لك أن تتوسل به في دعائك ، به نفسه.
وأما الدعاء عندها فأن يقصد الإنسان المقبرة يزورها معتقدا أنّ الدعاء عند القبور أفضل من الدعاء في المساجد أو في البيوت، وهذا أيضا بدعة مكروهة ، واعتقاد فاسد ، فإنه لا مزية للدعاء عند القبر أبدا ، ولهذا كان القول الراجح أنّ الإنسان لا يدعو ولا عند قبر النبي-عليه الصلاة والسلام- وإن كان بعض العلماء قال :
إنه يستحب لمن زار قبر النبي-صلى الله عليه وسلم- أن يتجه إلى القبلة بعد السلام عليه ويدعو ،والصواب خلاف ذلك، وأن هذا المكان ليس من الأمكنة التي تقصد للدعاء.
والرابع : أن يدعو أصحاب القبور! يعني يقول :
يا سيدي ،يا ولي الله ، يا نبي الله : أغثني ! أعطني كذا ! اِفعل كذا ، فهذا شرك أكبر مخرج عن الملة لقوله تعالى :
{ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون}.
فهذه أحوال من زار القبور.
صارت أربع حالات)).
(بلوغ المرام)الجنائز.