أكدت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، أن اعتقال الاحتلال للوزير الأسبق والقيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وصفي قبها، ما هو إلا محاولة "إسرائيلية" جديدة ومقصودة لعرقلة جهود المصالحة الوطنية.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد اعتقلت الوزير قبها فجر اليوم الجمعة 10/6/2011 من منزله في مدينة جنين، علمًا بأن الوزير قبها (50 عامًا)، كان قد اعتقل أكثر من عشر مرات، قضى خلالها حوالي اثني عشر عامًا داخل السجون، وكان قد اعتقل آخر مرة منها عام 2007 حيث أمضى 3 سنوات بالاعتقال الإداري.
وأشار أحمد طوباسي المحامي والباحث في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق، الإنسان إلى أن الاحتلال اعتقل منذ أن بدأت عجلة المصالحة بالدوران بداية العام الجاري العديد من النواب، ومنهم: محمد جمال النتشة ود.عزام سلهب ومحمد ماهر بدر وعلي رومانين وأحمد الحج علي والنائب نزار رمضان، بالإضافة إلى وزراء سابقين، منهم: د. عمر عبد الرازق وزير المالية السابق وعيسى الجعبري وزير الحكم المحلي السابق ووصفي قبها وزير الأسرى السابق.
كما اعتقلت عددًا من القيادات الفلسطينية، ومنهم: القيادي الفتحاوي حسام خضر، والأستاذ ياسر البدرساوي والدكتور غسان ذوقان والدكتور مصطفى الشنار والأستاذ عبد الباسط الحاج وغيرهم ...
وأوضح طوباسي أن جميع هؤلاء النواب والوزراء السابقين والقيادات الوطنية حوّلوا بعد اعتقالهم مباشرة إلى الاعتقال الإداري وهو ما يدلل على أن اعتقالهم سياسي بالدرجة الأولى وليس له أي مبرر أمني.
وذكر الطوباسي أن إقدام الاحتلال على هذه الهجمة الشرسة من اعتقالات في صفوف النواب والوزراء وقادة العمل الوطني في الساحة الفلسطينية ما هو إلا استمرار لسلسلة الانتهاكات التي ينتهجها بحق الشعب الفلسطيني ومواصلة لعرقلة جهود المصالحة الفلسطينية وثني القادة الفلسطينيين عن المضي قدمًا في ترسيخها على أرض الواقع .