سلوانُ يا أختي الحبيبـة هل تريْن
هذي شواطئ بلدة
غُمرت بلون الحزن
رسمت أمامي صورة
أبكت فؤادي والعيون
تحكي لقلبي قصة ..
جعلته من ألمٍ يقول
يا صورة ، رفقا بحالي
والعيون
رفقا
فإن القلب موجوعٌ كسير
أتعلمين ؟
صورة تجعلني يا أختي الحبيبة دائماً
لا أشتهي إلا الأنين
صورة الصرفند والبريكة
وخربة اللد والسعسع وصبارين
وأحياء وقرى بحيفا الحبيبة
كيف كانت مفعمة بالحياة
كيف كان أهلها يحمونها ، يحبونها ، يزرعونها ببذور الخير والمحبة ،
واليوم يا سلوان ،
أشجارها تبكي تأن صبابة ،
وتأن من هول المصاب ،
فالأهل في كل البقاع مُهجرين ،
والأرض قد سُرقت ،
ويسكنها وحوش مفسدون ،
لكني يا أختي أراهم يرسمون ،
لوحة تُهدى إلى شاطئ حيفا ،
إلى أشجارها ،
إلى كروم العنب والزيتون :
لا تحزني يا أرضُ إنا عائدون .