ايوس الامير

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عاجل: اضراب شامل لكل المدرس يوم الاربعاء و الخميس


    في عام أسرها الثامن: قاهرة السعدي تكتب رسالة الحرية والكرامة (تقرير)

    avatar
    ام احمد


    المساهمات : 842
    تاريخ التسجيل : 06/05/2011

    في عام أسرها الثامن: قاهرة السعدي تكتب رسالة الحرية والكرامة (تقرير) Empty في عام أسرها الثامن: قاهرة السعدي تكتب رسالة الحرية والكرامة (تقرير)

    مُساهمة  ام احمد الإثنين يونيو 06, 2011 1:08 am

    في عام أسرها الثامن: قاهرة السعدي تكتب رسالة الحرية والكرامة (تقرير) JmS15293

    اطلقت الأسيرة قاهرة السعدي من مخيم جنين صرخة استغاثة باسم الأسيرات الفلسطينيات في سجون ومعتقلات الاحتلال الصهيوني، وناشدت السعدي كافة الضمائر الحية وفي مقدمتها شباب التغيير والحراك العربي والفلسطيني لتكثيف الجهود وحشد كل الطاقات لكسر "قيود الظلم والاعتقال والعذاب الإسرائيلية التي تغتصب حياة وحرية 6 ألاف أسير وأسيرة وسط صمت كل المتباكين على حقوق الإنسان رافعي شعارات الديمقراطية والعدالة والحرية التي تستثني دومًا عشاق الحرية والإنسانية كونهم يحملون الجنسية الفلسطينية".

    وقد جاء في الرسالة التي نشرها نادي الأسير الفلسطيني السبت (4-6) نقلا عن الأسيرة السعدي التي دخلت عامها الثامن في الأسر محرومة من أبنائها الأربعة، "من سجن هشارون أبعث صدى صرخات الألم، ومن نزف الوجع ومن عبق زهور سنواتنا التي قضيناها بالأسر صبرًا واحتسابًا بعيدين عن الأحبة والأهل وبالأخص الأبناء فلذات الكبد، أرسل عبر منبركم الحر رسالة استغاثة، لكل حر ولكل حرة لكل صاحب نخوة ولكل رجل ما زال ضميره ينبض في جوارحه".

    واستدركت بقولها "هي رسالة الحرية والكرامة والاستغاثة أوجهها للقادة أصحاب القرار، وإلى أولئك الذين غيروا الخارطة السياسية للمنطقة أولئك الشباب الذين صرخوا ضد الظلم وطالبوا بالحرية إلى أولئك الذين ألزموا الفصائل المتخاصمة على الالتقاء".

    رسالة استغاثة

    قاهرة السعدي التي تقضي حكمًا بالسجن المؤبد 3 مرات، وأصدرت سلطات الاحتلال قرارًا بمنع اثنين من أبنائها من زيارتها بعد بلوغهم سن الـ16 عامًا، كتبت تقول "في هذا المعترك والأيام العصيبة والسعيدة في ربيع التغيير العربي نستغيث بنخوتكم، ألا نستحق نحن معشر الأسيرات والأسرى وقفة صادقة صارمة تعيدنا إلى ذوينا وأحبائنا، بعدما أثبتت التجارب ونجاح الثورات أنه ليس هناك مستحيل، وأنظمة بعد أن شرّشت جذورها في السلطة اقتلعتها يد الثوار ؟!".

    كسر الأبواب والقيود

    والأسيرة السعدي التي أعلنت سلطات الاحتلال رفض إدراج اسمها مع عدد من المعتقلين ضمن قائمة الأسرى الذين يجري التفاوض حول إطلاق سراحهم مقابل الجندي المأسور جلعاد شاليط، مضت في رسالتها تقول "نحن نستغيث بهذه الزنود لتحطم أسوار المعتقلات، نستغيث بها لتكسر كل الأبواب وتحرر كل الأسرى، فنحن نحتاج كتلك الزنود التي خلعت أبواب أنصار الظلم والقهر والاضطهاد، وعانق نزلاؤها الحرية"، وأضافت "هي رسالة استغاثة أسال المولى أن تلامس النخوات كنخوة المعتصم ذاك الرجل الذي استصرخته امرأة واحدة فسيّر لها جيشًا وحررها، نحتاج إلى حشود وإلى زنود لتهدم الأسوار والظلم والمرارة من حولنا".

    رسالة للمجتمع الدولي

    وفي الوقت الذي تتجرع فيه الأسيرة السعدي مع الأسيرات والأسرى مرارة غياب الدور الحقيقي لمؤسسات حقوق الإنسان، لم تنسَ أن تخاطب أصحاب الضمير الحي على طريقتها من واقع المعاناة والألم والإهمال والتقصير والصمت، فمضت تقول في رسالتها "وأقول لمؤسسات المجتمع الدولي وبالأخص تلك التي تعنى بحقوق الإنسان، نحن أيضًا الفلسطينيين من بني الإنسان نتمتع بحصانة إنسانية فعار عليكم يا من تتغنون بحقوق الإنسان أن تتجاهلوا أسرى مر على احتجازهم في الأسر عقودًا، ونساء وأمهات يحرمن من أبسط حقوقهن في الأمومة ألا وهي احتضان أطفالهن، وهنا أسال وبحق الله أيا ترى سيطول انتظارنا وهل سيطول ليلنا الذي لم يعد يحتمل أنين وجعنا وصوت عذابنا من ظلمة ليل دامس ومن نزف جراحنا ؟!".

    أوجاع لا تنتهي

    ومن تفاصيل حكايات ألمها ومعاناتها الممزوجة بالصمود والتحدي المستمر للعام الثامن على التوالي، كتبت السعدي تقول "مني أنسج حروف استغاثتي وأرسلها مصحوبة بالدعاء والتضرع لله عز وجل أن تلامس حروفها كل ضمير حي، فأنا أم لأربعة أبناء، وأموت كل يوم ألاف المرات ألمًا وحرقة على فراقهم، وأكثر تلك المرات التي تعتصرني فيها الآلام وجع شوقي لاحتضانهم وأكثر نزفًا تلك التساؤلات التي يسألونها ولم يعد في جعبتي أي جواب، متى ستعودين أمي؟، نحن بحاجة إليك كبرنا وكل يوم نفتقدك فمتى ستعودين؟".

    وأضافت "دائمًا أجيبهم غدًا بإذن الله سأعود وسأعانق الحرية وسنعوض كل يوم قضيناه، وهذه الأسوار تفصل بيننا، عقد كامل وأنا أعلقّهم بالآمال بعودتي غدًا غير أنهم لم يعودوا يصدقونني فهل في هذه الأمة التي هي خير أمة أخرجت للناس ضمير حي يجيب أبنائي بالقول وبالفعل بأني سأعود غدًا".

    واختتمت السعدي رسالتها بالقول "هذه استغاثتي المتواضعة بحروفها ثقيلة على من سيحمل الأمانة استجابتها، وأسأل الله عز وجل أن يعجل لنا بالفرج ."

    من جانبه ، دعا نادي الأسير الفلسطيني كافة المؤسسات والهيئات للتركيز على نشر وإيصال رسالة الأسرى وواقع ما يتعرضون له من ظلم ومعاناة في ظل تصاعد إجراءات وهجمة إدارة السجون التعسفية، مشيرًا إلى أن السعدي تعبر برسالتها عن صوت وصرخة أسرى وهبوا حياتهم في سبيل القيم والمبادئ السامية التي أقرّها المجتمع والقانون الدولي ومؤسساته ودول العالم أجمع التي تقع على كاهلها المسؤولية في تطبيق ما أقرته، وفي المقدمة منه تحرير مناضلي وأبطال الحرية من أبناء فلسطين في مدافن الموت البطيء الصهيونية التي تحتجز نساءً وأطفالاً وشيوخًا مسنين ومرضى والمئات ممن أمضوا في السجون أكثر مما عاشوا أحرارًا في منازلهم وبين أسرهم وفي وطنهم.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 12, 2024 8:29 pm