ايوس الامير

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عاجل: اضراب شامل لكل المدرس يوم الاربعاء و الخميس


    الأسير نخلة رحله طويلة من الاعتقال الإداري ونفس تتوق للحرية (تقرير)

    avatar
    ام احمد


    المساهمات : 842
    تاريخ التسجيل : 06/05/2011

    الأسير نخلة رحله طويلة من الاعتقال الإداري ونفس تتوق للحرية (تقرير) Empty الأسير نخلة رحله طويلة من الاعتقال الإداري ونفس تتوق للحرية (تقرير)

    مُساهمة  ام احمد السبت يونيو 04, 2011 1:12 am

    الأسير نخلة رحله طويلة من الاعتقال الإداري ونفس تتوق للحرية (تقرير) WVB42736


    كثيرة هي مرات اعتقاله وسجنه، وقد يكون أكثر أسير تم تحويله للاعتقال الإداري، إنه الأسير باجس نخله اللاجئ في مخيم الجلزون والمعتقل في سجن النقب الصحراوي.

    داخل سجن النقب الصحراوي يمكث الشيخ الذي أحبه شعبه وتميز بهمته العالية، وبراعة أسلوبه في التعامل مع الآخرين، فقد جمع بين جنبات نفسه روح الشباب وحكمة الكبار فكان على الدوام الأقرب لقلوب الشباب.

    "دينامو السجن" هكذا يطلق عليه الأسرى فهو لا يكل ولا يستكين يجد نفسه في خدمة الآخرين، لا يبحث عن منصب ولا مكان.

    لا بداية ولا نهاية

    "شعلة من النشاط داخل السجن",,هكذا قال عنه زملاء الأسر فهو ذلك الجبل الشامخ بصفاته الجميلة، صاحب القلب الكبير الذي يحتضن كل هموم الآخرين، يخفف عنهم، يحمل عنهم الكثير، يحب الجميع وينتهج التسامح في كل شيء، يتمتع بهمة عالية تحطم الحديد، شخصية ربما ندرت أمثالها من روعة روحها وصفات صاحبها.

    هو الأسير باجس خليل مصطفى نخلة (47 عامًا) ابن مخيم الجلزون قضاء رام الله، أحد المهجرين من قرية بيت نبالا داخل الأراضي المحتلة عام 1948م، يعيش الأسر في سجن النقب رهن اعتقالات لا بداية لها ولا نهاية، فما أن تنتهي محكومية يتلوها تمديد إداري مع رفض متواصل لكل استئناف يقدمه، أمضى أغلب فترة اعتقاله التي قضاها متنقلاً إداريًّا بين السجون حيث قضى أكثر من ثلاثة عشر عامًا على فترات متفاوتة داخل السجون، وقد استمرت مسيرة الاعتقالات لتصل الخمس عشرة مرة.

    قضى طفولته وشبابه في مخيم الجلزون ودرس في مدارسه بينما كان حلمه الذي يرافقه دائمًا هو العودة إلى بلدته الأصلية، لينعم بخيراتها ويتنفس هواءها وتخطو قدماه على ترابها، لكنه عاش حال المشرد من أرضه ومن مخيمه أمام انتهاكات شاهدها بأم عينه بحق أبناء شعبه من قتل وحرمان مما عزز حب الوطن والعمل من أجله لديه.

    يتذكر أبناء مخيمه ملامح شخصيته الدينية التي كانت تعشق خدمة الآخرين، إلى جانب ثقافته الدينية وحبه للعلوم الدينية لاسيما أنه حاصل على البكالوريوس في التربية الإسلامية من جامعة القدس، فكان معلما فاضلاً لأبناء مخيمه وأيضًا لزملائه في الإبعاد حينما أبعد عام 1993م إلى مرج الزهور، وكان الجميع يحبه في رحلة الإبعاد والغربة التي حولها إلى جلسات من الفائدة وحلقات العلم الشيقة.

    القيد المشترك

    لم يكتف الاحتلال باعتقال الشيخ باجس فحسب، إنما أشركوا في القيد ابنيْه (فارس ومعروف)، الأكبر فارس معتقل مند عام 2008 م ومحكوم بأربع سنوات، بينما "معروف" محكوم ثلاث سنوات ومعتقل منذ 1/12/2008.

    قال عنه فؤاد الخفش "مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان" إن الاحتلال يحاول التلاعب بمشاعر الأسير باجس نخلة الذي لن ينال السجن من همته التي عرفها عنه الجميع من الأحرار والأسرى، وذلك من خلال تمديد اعتقاله الإداري بمجرد أن ينتهي الذي يسبقه ويرفض الاحتلال استئنافه للمحكمة حيث يعتبره يشكل خطرًا على الكيان وأمنه.

    وأضاف الخفش أن الشيخ باجس شخصية ندر أمثالها ولا تزال تقدم عطاء داخل السجن وخلف القضبان، فاليوم يجني ثمار عطائه الذي كان خارج السجن ليصبح نموذج الأسير المثالي بهمته ولينقل دروسًا من الصبر لزملاء الأسر الذين آلمهم القيد.

    ويرى أن الشيخ نخلة جعل من محنة السجن منحة وذلك عبر استغلال الوقت وتنمية الذات؛ فالسجن لن يحول عن إبداع الأسرى ولن يقتل أحلامهم.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 13, 2024 6:13 am