القاهرة ـ لندن ـ غزة ـ 'القدس العربي' من اشرف الهور: صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين بان السلطات المصرية عاجزة عن السيطرة على شبه جزيرة سيناء، الامر الذي تستغله 'مجموعات ارهابية' لترسيخ وجودها في هذه المنطقة.
وقال نتنياهو خلال جلسة عقدتها لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي أن حركة 'حماس' تزداد قوة داخل الأراضي المصرية، بعد أن قامت الحركة بنقل غالبية أنشطتها من دمشق إلى القاهرة بسبب ما يدور من أحداث في سورية.
ونقل مسؤول كبير في البرلمان عن نتنياهو قوله ان 'مصر تواجه صعوبة في بسط سيادتها على سيناء. هناك مجموعات ارهابية دولية تستعد لتعزيز وجودها في هذه المنطقة المجاورة لقطاع غزة'، في اشارة الى تنظيم 'القاعدة'.
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد يومين من اعادة مصر فتح معبر رفح، في قرار سبب ازعاجا وقلقا في اسرائيل.
واعتبر مراقبون ان التصريحات ترسي حالة من التوتر بين 'مصر الثورة' وتل ابيب، وصل الى ذروته بنجاح القاهرة في تحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
وفي الاشهرالاخيرة هاجم مجهولون مرتين بالقنابل خط انابيب سيناء، الذي ينقل الغاز المصري الى اسرائيل والاردن ما ادى الى توقف صادرات الغاز الطبيعي المصرية الى هذين البلدين.
ونصحت اسرائيل رعاياها بعدم التوجه الى سيناء محذرة من مخاطر محتملة.
من جهة اخرى اكد نتنياهو ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، التي تسيطر على قطاع غزة 'خفضت نشاطاتها في سورية اثر حركة الاحتجاج في هذا البلد لتنقلها الى مصر، حيث تعزز وجودها'، حسب المصدر نفسه.
وكانت اسرائيل على علاقة جيدة بنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي اطاحته انتفاضة شعبية في 11 شباط/فبراير الماضي.
ومنذ ذلك الحين تبدي اسرائيل قلقها من التوجهات السياسية والدبلوماسية للقيادة المصرية الجديدة. واعتبرت ان قرار القاهرة اعادة فتح معبر رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة بشكل دائم يثير مشكلة كبيرة.
واستنادا الى عدد كبير من الوزراء الاسرائيليين فان هذا الاجراء من شأنه تسهيل مرور الاسلحة الى حماس التي تعتبرها اسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي 'منظمة ارهابية'. كذلك نجحت القاهرة مؤخرا في عقد مصالحة بين حركتي فتح وحماس واعلنت عزمها تطبيع العلاقات مع ايران.
من جهته نفى محافظ شمال سيناء في مصر اللواء عبد الوهاب مبروك الاثنين ما تردد عن رصد أجهزة الأمن لأكثر من 400 فرد ينتمون إلى عناصر تنظيم 'القاعدة' في محافظته.
وأكد المحافظ، في تصريح للصحافيين، أن كل ما نشر ليس له أساس من الصحة، وأنه لا يعقل أن تكون هناك عناصر لـ'القاعدة' داخل هذه المنطقة التي تتم مراقبتها جيدا.
وكانت فضائية 'الحياة' المصرية الخاصة نقلت عن مصادر امنية القول ان هذه العناصر كانت تخطط لأعمال إرهابية داخل مصر، وتتكون من مجموعة من بدو سيناء وفلسطينيين وجنسيات عربية مختلفة.
ونقلت القناة عن المصادر المذكورة قولها انه تجري مطاردتهم حاليا للقبض عليهم ومنعهم من تنفيذ أعمال إرهابية داخل الأراضي المصرية. لكن مبروك اكد في تصريحه انه لم تصدر أية تصريحات من أي مسؤول أو مصدر أمني بهذا الصدد.
