أكد النائب خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، أن المشاورات والنقاشات للاتفاق على تشكيلة حكومة الكفاءات، ما زالت مستمرة ، نافياَ أن يكون قد تم التوصل لاتفاق نهائي بين حركتي "حماس" و"فتح" على هوية رئيس الوزراء القادم والأسماء النهائية لوزراء حكومة الكفاءات الوطنية.
وشدد الحية، في حوار وزعته الدائرة الإعلامية للكتلة اليوم الأحد (22-5)، على رفض حركة "حماس" المطلق الارتهان للإرادة الدولية والاشتراطات للاعتراف والتعامل مع الحكومة القادمة، مطالبًا العالم بقبولها.
وقال القيادي الفلسطيني: "سنختار الحكومة التي نرضى عنها من كفاءات وطنية ومهنيين، تستطيع أن تحمل الهم الفلسطيني، وعلى العالم أن يقبل بهم، ولا يجوز لأحد أن يقول لمن ينتخبه أو يتوافق عليه شعبه".
وأضاف "توافقنا في اجتماع القاهرة الأخير على ضوابط وشروط للوزراء، أن يكونوا مهنيين ويحملوا الحكومة لمدة عام واحد، وحتى اللحظة نحن نوسع دائرة المشاورات مع الكل الفلسطيني".
وأوضح الحية أن اتفاقية المصالحة عززت برنامج المقاومة، ودعت لاحترامه وعدم المساس به، مستطردًا: "أي جهة تفكر بعزل حماس أو إخراجها من أي مشهد ستكون مخطئة، فلنا ثلاث شرعيات، ومستعدون أن نتحدى كل الجهات في صندوق الاقتراع فنحن لا نخشاه".
من جهة أخرى؛ اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" أن خطاب الرئيس الأمريكي، الذي ألقاه الخميس الماضي، "أجهض استحقاق سبتمبر القادم، عندما تحدث عن دولة فلسطينية بحدود عام 67 مع تبادل للأراضي وعدم عودة اللاجئين شريطة الإقرار بشرعية الاحتلال وبتوافق بين الفلسطينيين والصهاينة".
وقال الحية: "الانحياز الأمريكي اليوم يثبت صدقية ورؤية حركة حماس بأن برنامج المفاوضات لن يفضي لشيء، ويحاول البعض أن يعيد إليه الحياة من جديد، داعيًا كل المراهنين من أبناء الشعب الفلسطيني على خيارات التسوية "للتوحد خلف برنامج وخيار المقاومة الكفيل بدحر الاحتلال وتحقيق الشروط المشروعة للشعب الفلسطيني".