مارون الراس (لبنان) ـ مجدل شمس (سورية) رام الله ـ غزة ـ 'القدس العربي' ـ وكالات: تميزت مسيرات احياء الذكرى الـ 63 للنكبة هذه السنة بتعبئة حاشدة للفلسطينيين، وسجلت المواجهات الاخطر في المناطق الحدودية مع اسرائيل في لبنان وسورية والضفة الغربية والقدس المحتلة بالاضافة الى قطاع غزة في أعنف مواجهة منذ سنوات، حيث استشهد 14 شخصا على الاقل وجرح المئات.
فعلى الحدود اللبنانية، استشهد عشرة اشخاص واصيب 112 آخرون بجروح في اطلاق نار اسرائيلي خلال تظاهرة تخللها رشق للجانب الاسرائيلي من الحدود بالحجارة.
واعلن الجيش اللبناني في بيان 'على الرغم من التدابير المشددة التي اتخذتها وحدات الجيش اللبناني في منطقة مارون الراس لمواكبة تجمع المحتشدين بمناسبة يوم النكبة، أقدمت قوات العدو الاسرائيلي على اطلاق النار باتجاه التجمع المذكور مما ادى الى استشهاد عشرة من المحتشدين واصابة 112 آخرين بجروح مختلفة، بعضهم في حالة الخطر'.
واشار البيان الى ان 'قوى الجيش وضعت في حالة استنفار قصوى، كما قامت باجراء التنسيق اللازم مع القوات الدولية لمنع تمادي العدو باستهداف الجموع وانتهاكه السيادة اللبنانية'.
وكان قائد القوة الدولية الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجنرال البرتو اسارتا قال في بيان 'بالنظر الى المنحى الخطير الذي اتخذته الاحداث قرب مارون الراس اليوم (امس) وتسبب بخسائر في الارواح (...)، ادعو كل الاطراف الى اقصى حدود ضبط النفس لتجنب وقوع مزيد من الضحايا'.
واعتبر رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي، ان 'قيام اسرائيل باطلاق النار على المتظاهرين السلميين على حدودنا الجنوبية هو عدوان سافر وغير مقبول'.
وحمل الحريري 'المجتمع الدولي وقوات الامم المتحدة المنتشرة في الجنوب مسؤولية محاسبة اسرائيل على الجريمة (...) واطلاقها النار بوحشية'.
واصدر حزب الله بيانا دان فيه 'الهمجية الاسرائيلية التي تمثلت بتعمد قتل المحتجين السلميين من خلال توجيه الرصاص الى رؤوسهم وصدورهم'، معتبرا ان 'هذا ليس اسلوبا غريبا على الصهاينة الذين اعتادوا على سفك الدم العربي الطاهر دون أي خوف من مساءلة أو عقاب'.
وكان الاف الاشخاص تجمعوا في بلدة مارون الراس الحدودية قبل ظهر الاحد وقد جاؤوا في حافلات من مناطق لبنانية مختلفة في ما سمي 'مسيرة العودة الى فلسطين'.
وتمكن العشرات من المتظاهرين من اختراق صفوف الجيش اللبناني والاقتراب من الشريط الشائك الحدودي رغم محاولات الجيش ثنيهم عن ذلك باطلاق النار في الهواء، واخذوا يرشقون الجانب الاسرائيلي بالحجارة ويلوحون بالاعلام الفلسطينية.
كما علقوا اعلاما فلسطينية على الشريط الشائك. وقامت قوات الجيش الاسرائيلي المتواجدة على بعد عشرات الامتار من المتظاهرين، باطلاق النار، ما تسبب بوقوع الضحايا والاصابات.
وبسبب التوتر الذي اثاره اطلاق النار، اضطر المنظمون الى اختصار احتفال كان بدأ في المناسبة في ساحة تقع على بعد كيلومتر واحد من مستعمرة افيفيم الاسرائيلية، تضمن القاء كلمات واناشيد وطنية ولوحات رمزية، مثل تسليم رجل عجوز مفتاح منزله في فلسطين الى فتاة في الخامسة من عمرها، كرمز لاستمرار الاجيال في تأكيد حق العودة.
وعند الحدود بين اسرائيل وسورية، اطلق الجيش الاسرائيلي النار على فلسطينيين قادمين من سورية اخترقوا الحدود بينها وبين هضبة الجولان المحتلة في ذكرى النكبة.
وتحدثت مصادر طبية في الجولان عن مقتل متظاهرين اثنين واصابة اربعة اخرين بجروح بالغة.
من جهته، اكد الجيش الاسرائيلي في بيان اصابة عشرات المتظاهرين القادمين من سورية والذين دخلوا هضبة الجولان المحتلة، مقدرا عدد المشاركين في هذه التظاهرة بـ'الآلاف'.
وقالت المتحدثة باسم الجيش افيتال ليبوفيتز لوكالة فرانس برس 'انه عمل خطير جدا وعنيف يهدد امن سكان اسرائيل وينتهك اراضيها'، في اشارة الى الشطر المحتل من الجولان.
من جانبها، دانت وزارة الخارجية السورية في بيان 'بشدة' الممارسات الاسرائيلية 'الاجرامية' في الجولان وفلسطين وجنوب لبنان مطالبة المجتمع الدولي بتحميل اسرائيل كامل المسؤولية.
واعتبر بيان الخارجية السورية ان 'الحراك الشعبي الفلسطيني هذا اليوم ناجم عن استمرار تنكر اسرائيل لقرارات الشرعية الدولية ومواصلة اغتصابها للارض والحقوق وتهربها من استحقاق السلام العادل والشامل'.
واشارت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) الى 'استشهاد اثنين'واصابة 170'بجروح'من'المواطنين'العرب الذين احيوا ذكرى النكبة في منطقتي عين التينة في محافظة القنيطرة (67 كلم جنوب غرب دمشق) ومجدل شمس في الجولان المحتل جراء اعتداء قوات'الاحتلال'الاسرائيلي عليهم'بالرصاص'الحي والقنابل'المسيلة'للدموع'.
وعلى الحدود الجنوبية المتوترة بين اسرائيل وقطاع غزة قال مسعفون إن النيران الاسرائيلية أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة 60 فلسطينيا في الوقت الذي اقترب فيه متظاهرون من السياج الاسرائيلي مع القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وفي الضفة الغربية والقدس الشرقية استشهد فلسطيني وجرح آخران خلال اندلاع اشتباكات بين فلسطينيين وقوات اسرائيلية اثناء مسيرات لاحياء ذكرى النكبة، وتأهبت قوات الأمن الإسرائيلية تحسبا لأي أعمال عنف في اليوم الذي يحيي فيه الفلسطينيون ذكرى النكبة.
وفي تل أبيب صدمت شاحنة يقودها رجل من عرب منطقة 48 عربات ومارة مما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة 17 آخرين.
ومن جهته قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الدماء التي أريقت الاحد على الحدود السورية واللبنانية ـ الاسرائيلية وفي قطاع غزة والضفة الغربية هي دماء من اجل حرية الشعب الفلسطيني.
وقال عباس في كلمة بثها التلفزيون الرسمي الفلسطيني بمناسبة احياء الفلسطينيين للذكرى السنوية 63 للنكبة 'أترحمُ على شهدائنا الذين سقطوا اليوم (امس) على يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وهم يتظاهرون إحياءً لذكرى النكبة داخل الوطن في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعلى الحدود السورية واللبنانية'.
الى ذلك إعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المظاهرات التي جرت الأحد كانت ضد وجود إسرائيل.
وقال نتنياهو، في كلمة مقتضبة، إنه 'من المهم القول إن هذه الأحداث تجري في (ذكرى) يوم تأسيس إسرائيل، ووفقا لما يصرح به قادة هذه المظاهرات فإن نضالهم ليس على حدود العام 1967 وإنما على مجرد وجود إسرائيل وهو ما يسمونه 'نكبة ينبغي تصحيحها''.
وأشار نتنياهو إلى أنه 'أصدرت توجيهات للجيش الإسرائيلي بالعمل من خلال ضبط النفس ولكن مع وقف اختراق حدودنا والعمل على إعادة الهدوء بسرعة، ونحن مصرون على حماية حدودنا وسيادتنا'.
فعلى الحدود اللبنانية، استشهد عشرة اشخاص واصيب 112 آخرون بجروح في اطلاق نار اسرائيلي خلال تظاهرة تخللها رشق للجانب الاسرائيلي من الحدود بالحجارة.
واعلن الجيش اللبناني في بيان 'على الرغم من التدابير المشددة التي اتخذتها وحدات الجيش اللبناني في منطقة مارون الراس لمواكبة تجمع المحتشدين بمناسبة يوم النكبة، أقدمت قوات العدو الاسرائيلي على اطلاق النار باتجاه التجمع المذكور مما ادى الى استشهاد عشرة من المحتشدين واصابة 112 آخرين بجروح مختلفة، بعضهم في حالة الخطر'.
واشار البيان الى ان 'قوى الجيش وضعت في حالة استنفار قصوى، كما قامت باجراء التنسيق اللازم مع القوات الدولية لمنع تمادي العدو باستهداف الجموع وانتهاكه السيادة اللبنانية'.
وكان قائد القوة الدولية الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجنرال البرتو اسارتا قال في بيان 'بالنظر الى المنحى الخطير الذي اتخذته الاحداث قرب مارون الراس اليوم (امس) وتسبب بخسائر في الارواح (...)، ادعو كل الاطراف الى اقصى حدود ضبط النفس لتجنب وقوع مزيد من الضحايا'.
واعتبر رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي، ان 'قيام اسرائيل باطلاق النار على المتظاهرين السلميين على حدودنا الجنوبية هو عدوان سافر وغير مقبول'.
وحمل الحريري 'المجتمع الدولي وقوات الامم المتحدة المنتشرة في الجنوب مسؤولية محاسبة اسرائيل على الجريمة (...) واطلاقها النار بوحشية'.
واصدر حزب الله بيانا دان فيه 'الهمجية الاسرائيلية التي تمثلت بتعمد قتل المحتجين السلميين من خلال توجيه الرصاص الى رؤوسهم وصدورهم'، معتبرا ان 'هذا ليس اسلوبا غريبا على الصهاينة الذين اعتادوا على سفك الدم العربي الطاهر دون أي خوف من مساءلة أو عقاب'.
وكان الاف الاشخاص تجمعوا في بلدة مارون الراس الحدودية قبل ظهر الاحد وقد جاؤوا في حافلات من مناطق لبنانية مختلفة في ما سمي 'مسيرة العودة الى فلسطين'.
وتمكن العشرات من المتظاهرين من اختراق صفوف الجيش اللبناني والاقتراب من الشريط الشائك الحدودي رغم محاولات الجيش ثنيهم عن ذلك باطلاق النار في الهواء، واخذوا يرشقون الجانب الاسرائيلي بالحجارة ويلوحون بالاعلام الفلسطينية.
كما علقوا اعلاما فلسطينية على الشريط الشائك. وقامت قوات الجيش الاسرائيلي المتواجدة على بعد عشرات الامتار من المتظاهرين، باطلاق النار، ما تسبب بوقوع الضحايا والاصابات.
وبسبب التوتر الذي اثاره اطلاق النار، اضطر المنظمون الى اختصار احتفال كان بدأ في المناسبة في ساحة تقع على بعد كيلومتر واحد من مستعمرة افيفيم الاسرائيلية، تضمن القاء كلمات واناشيد وطنية ولوحات رمزية، مثل تسليم رجل عجوز مفتاح منزله في فلسطين الى فتاة في الخامسة من عمرها، كرمز لاستمرار الاجيال في تأكيد حق العودة.
وعند الحدود بين اسرائيل وسورية، اطلق الجيش الاسرائيلي النار على فلسطينيين قادمين من سورية اخترقوا الحدود بينها وبين هضبة الجولان المحتلة في ذكرى النكبة.
وتحدثت مصادر طبية في الجولان عن مقتل متظاهرين اثنين واصابة اربعة اخرين بجروح بالغة.
من جهته، اكد الجيش الاسرائيلي في بيان اصابة عشرات المتظاهرين القادمين من سورية والذين دخلوا هضبة الجولان المحتلة، مقدرا عدد المشاركين في هذه التظاهرة بـ'الآلاف'.
وقالت المتحدثة باسم الجيش افيتال ليبوفيتز لوكالة فرانس برس 'انه عمل خطير جدا وعنيف يهدد امن سكان اسرائيل وينتهك اراضيها'، في اشارة الى الشطر المحتل من الجولان.
من جانبها، دانت وزارة الخارجية السورية في بيان 'بشدة' الممارسات الاسرائيلية 'الاجرامية' في الجولان وفلسطين وجنوب لبنان مطالبة المجتمع الدولي بتحميل اسرائيل كامل المسؤولية.
واعتبر بيان الخارجية السورية ان 'الحراك الشعبي الفلسطيني هذا اليوم ناجم عن استمرار تنكر اسرائيل لقرارات الشرعية الدولية ومواصلة اغتصابها للارض والحقوق وتهربها من استحقاق السلام العادل والشامل'.
واشارت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) الى 'استشهاد اثنين'واصابة 170'بجروح'من'المواطنين'العرب الذين احيوا ذكرى النكبة في منطقتي عين التينة في محافظة القنيطرة (67 كلم جنوب غرب دمشق) ومجدل شمس في الجولان المحتل جراء اعتداء قوات'الاحتلال'الاسرائيلي عليهم'بالرصاص'الحي والقنابل'المسيلة'للدموع'.
وعلى الحدود الجنوبية المتوترة بين اسرائيل وقطاع غزة قال مسعفون إن النيران الاسرائيلية أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة 60 فلسطينيا في الوقت الذي اقترب فيه متظاهرون من السياج الاسرائيلي مع القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وفي الضفة الغربية والقدس الشرقية استشهد فلسطيني وجرح آخران خلال اندلاع اشتباكات بين فلسطينيين وقوات اسرائيلية اثناء مسيرات لاحياء ذكرى النكبة، وتأهبت قوات الأمن الإسرائيلية تحسبا لأي أعمال عنف في اليوم الذي يحيي فيه الفلسطينيون ذكرى النكبة.
وفي تل أبيب صدمت شاحنة يقودها رجل من عرب منطقة 48 عربات ومارة مما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة 17 آخرين.
ومن جهته قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الدماء التي أريقت الاحد على الحدود السورية واللبنانية ـ الاسرائيلية وفي قطاع غزة والضفة الغربية هي دماء من اجل حرية الشعب الفلسطيني.
وقال عباس في كلمة بثها التلفزيون الرسمي الفلسطيني بمناسبة احياء الفلسطينيين للذكرى السنوية 63 للنكبة 'أترحمُ على شهدائنا الذين سقطوا اليوم (امس) على يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وهم يتظاهرون إحياءً لذكرى النكبة داخل الوطن في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعلى الحدود السورية واللبنانية'.
الى ذلك إعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المظاهرات التي جرت الأحد كانت ضد وجود إسرائيل.
وقال نتنياهو، في كلمة مقتضبة، إنه 'من المهم القول إن هذه الأحداث تجري في (ذكرى) يوم تأسيس إسرائيل، ووفقا لما يصرح به قادة هذه المظاهرات فإن نضالهم ليس على حدود العام 1967 وإنما على مجرد وجود إسرائيل وهو ما يسمونه 'نكبة ينبغي تصحيحها''.
وأشار نتنياهو إلى أنه 'أصدرت توجيهات للجيش الإسرائيلي بالعمل من خلال ضبط النفس ولكن مع وقف اختراق حدودنا والعمل على إعادة الهدوء بسرعة، ونحن مصرون على حماية حدودنا وسيادتنا'.
