وصلت قافلة "أميال من الابتسامات 3" الأوروبية العربية، مساء اليوم الأحد (19-6)، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، في إطار قوافل كسر الحصار والتضامن مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إن القافلة، التي يبلغ عدد المتضامنين الدوليين فيها 53 متضامنًا من جنسياتٍ أجنبيةٍ وعربيةٍ مختلفةٍ، من بينهم بعض الشخصيات الاعتبارية مثل وزير التنمية البريطاني الأسبق وزوجته، ونائب عمدة لندن، شوهدت تجتاز البوابة الفلسطينية لمعبر رفح، وسط ترحيبٍ فلسطينيٍّ رسميٍّ وشعبيٍّ كبيرٍ.
ورفع المتضامنون شارات النصر خلال مرورهم ولوحوا بالتحيةً للمواطنين الذين كانوا يستقبلونهم بالأعلام الفلسطينية، وقام بعضهم في وقت لاحق بالسجود شكرًا لله على تمكنهم من دخول غزة.
ورحب أحمد الكرد، وزير العمل والشؤون الاجتماعية، بأعضاء القافلة، وقال خلال مؤتمرٍ صحفيٍّ مشتركٍ في معبر رفح، "إن القافلة قطعت آلاف الأميال لتصل غزة وترسم البسمة على شفاه أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر. وما وصول القافلة إلا أكبر دليلٍ على أن الحصار لا يزال مفروضًا على قطاع غزة".
وأضاف "خمس سنواتٍ مضت على هذا الحصار الذي يتنافى مع جميع القوانين والمبادئ والقيم الإنسانية"، مشددًا على أن "الحصار ما زال قائماً، ومعاناة الأطفال والشيوخ والمرضى لا تزال قائمة".
وقال: "كفى حصارًا لأهل غزة، كفى معاناة لأهل غزة. كنا نتوقع أن تفتح الحدود ويرفع الحصار بعد الثورات العربية، والمناشدات من المؤسسات العربية والدولية، وبعد أسطول الحرية وما جرى من قرصنةٍ صهيونيةٍ على هذه السفن، ولكن نقول هذا الحصار لا يزال قائماً ونحن ننتظر من شعوب العالم وقياداته وأحراره أن يهبوا هبةً واحدةً لرفع هذا الحصار".
وأكد أن المعاناة لا تزال مستمرة على معبر رفح بالرغم من الحديث عن التسهيلات التي لم تطبق، مشيرًا إلى أنه تم إدخال ثلاث حافلات من أصل ست منذ ساعات صباح اليوم، فيما بقي المرضى وأصحاب التأشيرات ينتظرون بمرارة.
من جانبه، أكد الدكتور صلاح البردويل، القيادي في حركة "حماس" وعضو كتلتها البرلمانية: "قررنا أن نصمد ونحيا بكرامة، وأنتم قررتم أن تنضموا إلينا في هذا المربع عنوان الحرية والكرامة". وشكر الوفد باسم حركة "حماس" والمجلس التشريعي والشعب الفلسطيني، وأكد أنهم يمثلون ضمير الأمة والعالم الحي.
بدوره، قال الدكتور عصام مصطفى، المنسق العام لقافلة "أميال من الابتسامات 3": "ها نحن في غزة العزة، القافلة تأتي بعد الثورات، نقول للاحتلال كل خططك ستفشل، وستعاقب على إجرامك. نحن مصممون على كسر هذا الحصار الظالم وأن نرسم الابتسامات على أطفال غزة". وأضاف "هي حملة اوروبية عربية لمناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم".
وتابع "جئنا بأميال 1 و2 و3 ونعدكم بأننا سنأتي بأميال من الابتسامات الرابعة مع نهاية شهر رمضان المقبل، لنقضي العيد مع أهلنا في غزة". وقال "جئنا لنقول "إن العالم لن ينساكم وإننا معكم. جاء إخوة من جنوب أفريقيا، وإخوة من لبنان والبحرين والنمارك وتركيا وفرنسا ومن كل هذه الدول".
وعبر عن شكره للسلطات المصرية التي قدمت تسهيلاتٍ لوصول القافلة بخلاف ما كان يحدث قبل ثورة 25 يناير.
