"مانديلا" تطالب بوقف عزل الأسير الضرير عبادة بلال

معتقل في أسوأ مواقع العزل
"مانديلا" تطالب بوقف عزل الأسير الضرير عبادة بلال


نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام

زارت المحامية بثينة دقماق، رئيسة مؤسسة مانديلا، لرعاية شؤون الأسرى والمعتقلين سجن "إيشل" والتقت الأسير الضرير عبادة بلال من نابلس المعتقل منذ (16-4- 2002 ) ويقضي حكمًا بالسجن لمدة 11 عامًا.

وأشار الأسير لما يتعرض له من إجراءات تعسفية وانتهاكات خطيرة رغم كونه ضرير ومعاناته القاسية منذ عزله من (24-3-2011) بعد عملية نقل مفاجئة له وللأسير محمد عرمان.

وذكر أنه جرى نقله من سجن النقب بعد اعتقال زوجته نيللي بلال، وخضع للتحقيق في بتاح تكفا، وحسب ما أفاد للمحامية دقماق "كان التحقيق قاسٍ جدًّا؛ حيث مكثت خمسة أيام على الكرسي طوال الوقت، ومحققين يتناوبون معي لدرجة أنني فقدت التوازن أكثر من مرة، وقد أحضروا أخي الكبير بكر وأحضروا أشخاص آخرين"، مضيفًا: "لكن الشيء المؤلم الذي مررت به أنهم أحضروا زوجتي والأصعب أنني لا أستطيع عمل شيء لها، وتعيش لحظة الألم وأنك لا تقدر على عمل شيء وزوجتي في تحقيقٍ أنا أعرف معاناته وأعاني منه وغير قادر وعاجز عن وقفه وإنقاذها".

صمد عبادة في وجه ذلك كله، ولكن المعاناة لم تنته، فكانت لحظة الصدمة باعتقال والدته، وقال لـ"دقماق": "الأكثر قساوة يعد اعتقال والدتي عندما سمعت صوتها وهي المريضة لدى ذهابها للعيادة في مركز تحقيق بتاح تكفا، وكان الضغط على أن تعترف ليتم الإفراج عن أمك" .

العزل

وذكر الأسير أن عزل إيشل بئر السبع يعتبر أسوأ مواقع العزل، ويحتجز معه في الزنزانة الأسير أحمد المغربي ويعيشان معًا في مساحة الزنزانة 270×160 سم، وأضاف أن الزنزانة تحتوي على حمام، ودورة مياه، وثلاجة صغيرة، وتلفزيون، وخزائن وحديد؛ واثنان يعيشون في هذه المساحة الضيقة والروائح الكريهة، وحسب ما يقول أحمد المغربي: "نعيش في الحمام.. لا يوجد أي خصوصية للأسير ليست حياة أن يغلق على الأسرى المعزولين 23 ساعة يوميًّا وساعة تخرج فيها وتكون مكبل أيضًا " .

المصالحة

وتحدث الأسير لـ"دقماق" عن المصالحة، وقال: "إنها حلم أكيد ننتظره لكن لا نريد حبر على ورق، ويجب أن يرتقي الجميع لمستوى التحديات، فحتى جماهير شعبنا تجاوزت السياسة في الواقع رغم المعاناة والماسي لذلك يجب إنجاح الاتفاق وتطبيقه"
.
وأضاف: "أهم خطوة أمام الجميع هي إطلاق سراح الأسرى السياسيين ونعلنها صرخة من كل أسير لإطلاق سراح الأسرى السياسيين وأسرى الرأي وإطلاق حقيقي لحرية الإعلام" .

ودعت دقماق، لوقف عزل الأسير ونقله للأقسام العامة ووقف الإجراءات التعسفية بحقه، مشيرة إلى أنه، رغم معاناته، يتمتع بمعنويات عالية وحالته تستحق تحركًا عمليًّا من الجهات المعنية للتضامن معه وإلغاء العقوبات القاسية بحقه.