تراجع الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" عن تصريحاته، التي أطلقها يوم الجمعة الماضية، والتي أكد فيها على أن الدولة الفلسطينية يجب أن تُقام على حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967؛ وذلك في أعقاب ضغوط صهيونية ورفض لتصريحاته، والتي وصفها الصهاينة بأنها دعوة للكيان إلى "الانتحار".
فقد قال الرئيس الأمريكي، خلال خطاب له أمام مؤتمر اللوبي المؤيد للكيان الصهيوني "إيباك" في العاصمة الأمريكية واشنطن مساء اليوم الأحد، "إن تبادل الأراضي بين فلسطين و"إسرائيل" يعني أن الحدود الجديدة ستختلف عن حدود عام 1967"، وذلك في توضيح منه للتصريح الذي أدلاه في خطابه الخميس الماضي الذي أكد فيه أن مفاوضات التسوية مع الفلسطينيين يجب أن تكون على أساس حدود العام 1967.
وشدد على ضرورة التوصل إلى "حل الدولتين: "إسرائيل" دولة يهودية ديمقراطية، ودول فلسطينية للفلسطينيين، وكل دولة تتمتع بتقرير المصير والاعتراف المتبادل والسلام"، على حد تعبيره.
وجدد الرئيس الأمريكي التأكيد على اعتبار أمن الكيان الصهيوني من أهم أولويات الولايات المتحدة، "وسنحافظ على بقائها كقوة متفوقة عسكريًا"، مشيرًا إلى وقوف واشنطن بجانب الكيان الصهيوني ضد تقرير "غولدستون" حول الحرب على غزة نهاية 2008. وشدد على أن "أي جهود ضد "إسرائيل" في الأمم المتحدة مرفوضة".
واعتبر أوباما أن اتفاق المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" يضع "عراقيل كثيرة أمام السلام"، مضيفًا "سنضغط حتى تعترف حماس بإسرائيل، وأن تقبل بحق إسرائيل في الوجود ونبذ العنف والالتزام بالاتفاقيات السابقة"، حسب قوله.
كما جدد أوباما مطالبته لحركة "حماس" بالإفراج عن الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط، متجاهلا اعتقال الاحتلال لما يزيد عن ستة آلاف فلسطيني بينهم مئات النسوة والأطفال وكبار السن.